مشروعات عديدة لتطوير التعليم وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تولي وزارة التربية والتعليم اهتمامًا كبيرًا بتطوير مستوى الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة في مختلف المراحل الدراسية، ولاسيما مرحلة التعليم الابتدائي، باعتبارها مرحلة التأسيس للطالب، والقاعدة التي يستند عليها في خطواته الدراسية المقبلة، وللحديث عن الجهود والخطط التطويرية، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذة فاطمة البوعينين مديرة إدارة التعليم الابتدائي. ] ما أبرز المشروعات التطويرية التي تنفذها الوزارة ضمن إدارة التعليم الابتدائي؟إن استدامة الخدمات المقدمة للموطنين في المجال التعليمي هي الهدف الرئيس ضمن برامج عمل الحكومة، وهي تعكس هذا الاهتمام وهذا الالتزام. حجم الإنجازات التي تحققت على الأرض في المجالات في المجال التعليمي يؤكد هذا التوجه الإنساني والحضاري والذي يترجمه بشكل جلي برامج عمل الحكومة كافة، حيث يتبوأ التعليم مكانة بارزة وأهمية متزايدة. وهنا لا يخفى الدور البارز الذي يتم إنجازه في مرحلة التعليم الابتدائي باعتبارها المرحلة التأسيسية في تنفيذ وتنسيق عدد من المشاريع التربوية والتي من شأنها الارتقاء بمستوى أداء الطلبة في شتى المجالات والتي تصب في تطوير العملية التعليمية وتنهض بها، ومن أبرز هذه المشاريع مشروع اللقاءات التربوية المطورة والذي يفتح أبواب التعاون مع أولياء الأمور للحد من ظاهرة الغياب المرتبطة باليوم المفتوح، كما يهدف لتفعيل مجلس الآباء بالمدرسة وبناء العلاقة الإيجابية بين المعلم وولي الأمر وتطوير الجوانب الشخصية للطلبة ودعم المؤسسة التعليمية في تطبيق مستجدات مشروع تطوير التعليم والتدريب وتفعيل نظام التطبيق التربوي. وهناك مشروع الحقيبة المدرسية الذي يعنى بتطبيق إجراءات مرنة تساهم في تقليل التأثيرات السلبية لوزن الحقيبة المدرسية مع التأكيد على أهمية التعليم الإلكتروني، كما تتم متابعة مشروع التقوية في الدروس العربية لتمكين الطلبة ممن يواجهون صعوبات في الاتصال الشفهي والتحريري واستعمال اللغة العربية من التغلب على هذه العوائق اللغوية وتهيئة الفرصة لتوظيف المكتسبات المهارية في مواقف اتصالية حياتية. وانطلاقًا من أهمية التدريب والتمهن لدى المعلمين فإن إدارة التعليم الابتدائي تعد حلقة الوصل مع إدارة التدريب والتطوير المهني والجهات ذات العلاقة في تطبيق كادر المعلمين الذي يشترط التمهن للترقي مما يتيح الفرصة للاحتفاظ بالعناصر المتميزة في الميدان الأمر الذي يسهم في تطوير التعليم ومخرجاته، إلى جانب الدورات التي تمنح على ضوئها شهادات لكافة العاملين في قطاعات الوزارة بما في ذلك مديري المدارس والمديرين المساعدين. يضاف إلى تلك المشاريع مشروع اقرأ الذي طبق بدءًا من الفصل الدراسي الثاني بشكل حصة قراءة لمدة نصف ساعة لتحفيز الطلبة على القراءة وتطوير المهارات القرائية وتنمية وإثراء القيم الفكرية والجمالية والابداعية.لقد حققت المدارس الابتدائية ضمن مبادرات تحسين أداء المدارس سلسة من النجاحات الميدانية المشرفة وقد جاءت تقارير مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب خلال العام الدراسي السابق 2017/‏‏2018، مؤكدة تميز مدارسنا في مجالات متنوعة كالإنجاز الأكاديمي، والتطور الشخصي وعمليات التعليم والتعلم، والدعم والمساندة والقيادة والإدارة. فقد أحرزت مجموعة من المدارس قفزات عالية في تقدير الأداء العام للمدرسة، وحققت 4 مدارس تقدمًا عاليًا من المستوى المرضي الى المستوى الممتاز من الدورة الثانية الى الدورة الثالثة في مراجعات الهيئة. وهذه مجرد أمثلة فقط. ] كيف تتم معالجة المخالفات السلوكية للطلبة؟معظم المخالفات التي يرتكبها الطلاب في هذه المرحلة المبكرة من العمر هي مخالفات بسيطة نظرًا لحداثة سن هؤلاء المتعلمين وتصنف ضمن مخالفات الدرجة الأولى وتتراوح بين الغياب والتأخير الصباحي والمشاجرات البسيطة بين الطلبة، ويتم معالجتها داخليًا من قبل لجنة تشكلها الإدارة المدرسية وهي لجنة الانضباط الطلابي، ولا تحول المخالفات إلى إدارة التعليم الابتدائي إلا في حالة تكرارها أو كانت مخالفات تلحق الضرر بالآخرين، وهي حالات نادرة جدا. ] تتميز مملكة البحرين بقدرتها على استيعاب جميع الطلبة في سن التعليم بنسبة 100% كما جاء في تقارير اليونسكو، فكيف يتم استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من الطلبة؟نظرًا لكون التعليم إلزاميًا في مملكة البحرين وتكفل الدولة حق التعليم للجميع فإن الوزارة ملتزمة بتوفير المقعد الدراسي للجميع، كما هناك أعداد من الطلبة المتسربين يتم سنويا ارجاعهم لمقاعد الدراسة بعد أن ثبت انقطاعهم لظروف مختلفة.

مشاركة :