تظاهر آلاف الجزائريين أمس للجمعة الحادية عشرة على التوالي، متمسكين بمطلب رحيل رموز النظام السابق وتشكيل هيئة رئاسية لإدارة المرحلة الانتقالية تضم أسماء تحظى بقبول شعبي. وتأتي التظاهرات بعد شهر من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشروع القضاء في فتح ملفات فساد تثير جدلا واسعا في البلاد. ورفع المحتجون شعارات تدعو المؤسسة العسكرية للوفاء بوعودها في تطبيق المادة 7 و8 من الدستور، يأتي هذا فيما شهدت كبرى المدن الجزائرية تعزيزات أمنية لمرافقة المسيرات، وقبل ساعات من تحرك الموكب بعد الصلاة، احتشد العشرات تحت المطر أمام مبنى البريد الكبير الذي أصبح نقطة التجمع الرئيسة في وسط العاصمة. وتشمل الرموز التي يطالب المتظاهرون برحيلها رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وهما مسؤولان خدما نظام بوتفليقة على مدى سنوات. الى ذلك نشر الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي شعار «لن نتوقف في رمضان» ودعوا إلى التفكير في أشكال جديدة للاحتجاج كالتجمعات الليلية وفتح ورش عمل حول الاقتراحات للخروج من الأزمة.
مشاركة :