كشف الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الجمعة، عن معلومات استخباراتية، وصفها بـ«الخطيرة»، تتعلّق بعدد من العناصر الإرهابية التي تقاتل في صفوف القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، المعترف لها دوليًّا. المتحدث باسم «الغرفة الإعلامية لعمليات الكرامة» التابعة للجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، قال في بيان تلفزيوني: «إن غرفة عمليات المنطقة الغربية، بقيادة اللواء عبدالسلام الحاسي، حصلت على معلومات استخباراتية مؤكدة، من قلب مدينة مصراتة، تفيد بأن عددًا من العناصر الإرهابية المطلوبة دوليًّا، ومن بينهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي، يتلقّون العلاج في المستشفى الإيطالي بمدينة مصراتة، وأنهم يقاتلون مع التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين في ليبيا». وللمرة الأولى منذ بدء عملية «تحرير طرابلس»، يكشف المحجوب، عن أسماء تلك العناصر الإرهابية، المطلوبة دوليًّا، موضحًا أنهم: محمد عبدالغني الزبير من تنظيم « داعش»، وأسعد خضير الشامي، الملقب بـ«أبو قتادة»، من تنظيم «بيت المقدس»، وعبدالوهاب العسلي، من نفس التنظيم، و«أبو الليث»، من تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، وحسن عبدالودود «داعش»، وأيمن طاهر الإسكندراني «داعش»، وإبراهيم عاطف «جيش المرابطين»، كما أكّد وجود عناصر تابعة لهشام عشماوي في مدينة درنة الليبية. وأشار المحجوب، إلى أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق» المعترف بها دوليًّا، بتلك المعلومات، حتى تُبلغ الجانب الإيطالي بهذا الأمر، خاصة أن القوات الإيطالية خصصت المستشفى الميداني لمكافحة الإرهاب لا لدعمه، بحسب قوله. وشدّد المحجوب أن «الجيش الليبي يواصل عملياته من أجل النصر، وتطهير الأراضي الليبية». وقد أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج الذي دعا قواته لمواجهة تحركات الجيش الوطني الليبي بالقوة، متهمًا حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015. وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات موالية لحكومة «الوفاق»، وأخرى تابعة للمشير خليفة حفتر، منذ شهر تقريبًا. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، زادت حدتها بالعمليات العسكرية الدائرة حاليًا في طرابلس.
مشاركة :