نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أخيرا، لقاء بعنوان «حوار الفنون»، الذي يستمر لـ4 أيام، ويشارك فيه نخبة من الفنانين السعوديين من مختلف أرجاء المملكة، وذلك في مقر المركز بمدينة الرياض.وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، أن هذا اللقاء يأتي كإحدى المبادرات الراعية للفنون التي يهدف المركز من ورائها لنشر الحوار الثقافي الوطني من خلال الأعمال الفنية السعودية، مؤكدا الدور الكبير الذي يضطلع به الفن في تأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار بين الفنانين السعوديين الذين يمثلون فخرا لنا نظرا لما يحملونه من قيم إنسانية تمثل المحبة والتسامح والوسطية والسلام في ظل عالم يشهد المزيد من عمليات الإقصاء والتطرف والإرهاب والتدمير والعنف، وهي قيم إنسانية لا يمكن أن يجسدها إلا من وهبه الله ميزات وأحاسيس ومواهب خاصة.وأعرب الفوزان عن شكره لرئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل على إدخال الفنون ضمن إستراتيجية المركز الجديدة ليكون أحد المراكز الحاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وإيجاد صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشكيلية، وتحويل الثقافة والفن إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس تحقيقا لرؤية المملكة 2030.وقدم شكره لرئيسة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» الدكتورة منال الرويشد، والفنانة التشكيلية أسماء الدخيل على الجهود التي بذلتاها لتنظيم هذا الملتقى.وسيشهد اللقاء نقاشا مفتوحا يشارك فيه نخبة من الفنانين السعوديين من مختلف أرجاء المملكة يستعرضون خلاله وجهات النظر لتبادل الخبرات الفنية، إذ سيقدم كل فنان عملا فنيا يعكس هوية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع، تحقيقا للوحدة الوطنية، وحماية للنسيج المجتمعي.ويأتي اللقاء تماشيا مع أهداف المركز لنشر ثقافة الحوار والتواصل، واحتضانا للإبداع والفن المحلي، وسعيا من المركز لدعم المجتمع الفني والثقافي في المملكة ومن مختلف المناطق، وإضافة قيمة وبصمة في مجال الأعمال الفنية في المملكة من خلال إنتاج أعمال تبرز أهمية الفن في نشر ثقافة الحوار والتواصل.ويهدف اللقاء لتبادل الخبرات بين الفنانين السعوديين بأساليبهم المتنوعة لتتجاوز حدود المسافة بين مناطق المملكة المترامية الأطراف، إضافة إلى تزيين مبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من الداخل بأعمال فنية للفنانين المشاركين بشكل يسهم في تعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.
مشاركة :