نظّم مركــز الملـك عبدالعزيز للحــوار الـوطني، لقاء تحت عنوان (حوار الفنون)، شارك فيه نخبة من الفنانين السعوديين من مختلف أرجاء المملكة، وذلك في مقر المركز بمدينة الرياض. وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز سعادة د.عبدالله الفوزان، أن هذا اللقاء يأتي كإحدى المبادرات الراعية للفنون، التي يهدف المركز من ورائها إلى نشر الحوار الثقافي الوطني من خلال الأعمال الفنية السعودية. وأكد الفوزان الدور الكبير الذي يضطلع به الفن في تأصيل ثقافة الحوار والتواصل من خلال الحوار بين الفنانين السعوديين، الذين يمثلون فخرا لنا؛ نظرا لما يحملونه من قيم إنسانية تمثل المحبة والتسامح والوسطية والسلام، في ظل عالم يشهد مزيدا من عمليات الإقصاء والتطرف والإرهاب والتدمير والعنف، وهي قيم إنسانية لا يمكن أن يجسدها إلا من وهبه الله ميزات وأحاسيس ومواهب خاصة. وفي ختام كلمته، أعرب الفوزان عن شكره لرئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل على إدخال الفنون ضمن استراتيجية المركز الجديدة ليكون أحد المراكز الحاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وخلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشكيلية، وتحويل الثقافة والفن إلى عنصر رئيس للتواصل بين الناس تحقيقا لرؤية المملكة 2030. وشهد اللقاء نقاشا مفتوحا شارك فيه نخبة من الفنانين السعوديين من مختلف أرجاء المملكة، يستعرضون خلاله وجهات النظر لتبادل الخبرات الفنية. ويأتي اللقاء تماشياً مع أهداف المركز بنشر ثقافة الحوار والتواصل، واحتضانا للإبداع والفن المحلي، وسعيا من المركز إلى دعم المجتمع الفني والثقافي في المملكة ومن مختلف المناطق، وإضافة قيمة وبصمة في مجال الأعمال الفنية في المملكة، من خلال إنتاج أعمال تبرز أهمية الفن في نشر ثقافة الحوار والتواصل. ويهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات بين الفنانين السعوديين بأساليبهم المتنوعة لتتجاوز حدود المسافة بين مناطق المملكة المترامية الأطراف، إضافة إلى تزيين مبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من الداخل بأعمال فنية للفنانين المشاركين بشكل يسهم في تعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي.
مشاركة :