حث عدد من تجار جدة المؤسسة العامة للموانئ على التحرك وجمع كل الجهات الحكومية المرتبطة بفسح البضائع في مكان واحد وعبر بوابة إلكترونية بهدف تسهيل الإجراءات، بعد أن تعرضت بضائعهم للتلف بسبب طول فترة الفسح في الميناء، إضافة إلى سوء تنزيلها من الحاويات، من جانب الشركات المتعهدة، الأمر الذي يعرضهم لخسائر كبيرة قد تدفعهم إلى الخروج من السوق. وعبروا خلال اللقاء القطاعي الأول للجنة التجارية الرئيسة الذي عقد بعنوان «صوت التاجر» بقاعة صالح التركي أمس -الثلاثاء- بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام عدنان بن حسين مندورة ورئيسة اللجنة نشوى طاهر، عن تذمرهم من الصورة السلبية التي تنقلها وسائل الإعلام عنهم، وأكدوا على ضرورة تكاتف جميع الجهات الحكومية لمساعدة التاجر على تأدية رسالته التي تقوم على الصدق والأمانة، من خلال تخفيف الإجراءات وإزالة المعوقات التي تواجه أكثر من (260) ألف منشأة تجارية في محافظة جدة. وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي أن مشاكل التجار تمثل تحدٍ كبير لجميع الجهات لأن عروس البحر الأحمر تضم (260) منشأة تجارية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وأغلبها لديها معوقات ومشاكل مع القطاعات الحكومية وتبحث عن حلول عملية، تساهم في تعزيز قدرات العاصمة الاقتصادية للمملكة، في ظل الرغبة الصادقة لغرفة جدة بالتصدي لكل المعوقات ولعب دور فعال كهمزة وصل بين الجهات الخاصة والحكومية. وطالبت عضو مجلس الإدارة سارة بنت عبدالله بغدادي بضرورة التحرك من قبل المؤسسة العامة للموانئ والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة من أجل عمل بوابة إلكترونية موحدة لإنهاء الإجراءات الكثيرة التي تواجه التاجر والمستورد لإدخال البضائع للسعودية، وقالت: لابد من مواكبة العصر واستنساخ التجارب العالمية التي تطبق في الموانئ والمنافذ البحرية والجوية، لجمع كل الإجراءات في مكان واحد تيسيرًا على المستوردين، ولتقليل فترة الفسح التي تتسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني نتيجة فساد بعض البضائع، ودفع مبالغ إضافية من قبل التجار على فترة انتظار بضائعهم. من جانبه.. أشار الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة إلى أهمية الملفات التي يطرحها التجار عبر لقاءهم (صوت التاجر)، وقال: قامت اللجان المختلفة التي تتبع للجنة التجارية الرئيسة بجمع كل المعوقات التي تواجه التاجر وسعينا من خلال اللقاء إلى طرحها والخروج بتوصيات سيجري رفعها للجهات المختصة مع الحلول المقترحة. وعبر عدد من التجار المشاركين في اللقاء القطاعي عن معاناتهم مع جهات عديدة تتسبب في تعرض بضائعنا للتلف عند تنزيلها إلى ساحة الميناء للفحص، حيث لا يهتم عمال الشركة المكلفة بنقل البضائع من السفن إلى الساحات بمحتويات الحاويات، الأمر الذي يعرضها للتلف مما يتسبب في تكسير البضائع وخسارة المستورد. واشتكى تجار من عدم استخدام أحدث الأجهزة وبقاء السلع لدى الجمارك فترات تصل إلى 20 يومًا، وإقفال بعض البوابات وتأخر بعض المخلصين عن استلام السلع والحاويات، حيث يتحكم نوع السلعة والقيد في مدة فسحها، فتتعرض بعض السلع إلى تفتيش من الجهات المختصة كالمختبرات الخاصة وهيئة الغذاء والدواء، هيئة المواصفات والمقاييس. المزيد من الصور :
مشاركة :