يعود السويسري الأسطورة روجيه فيدرر الى الملاعب الترابية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، عندما يخوض دورة مدريد الإسبانية لكرة المضرب، مقراً بأن الرحلة تبدو كأنها «في منطقة محرمة». واختبر ابن السابعة والثلاثين قدراته على التراب الأوروبي في بطولة روما الإيطالية للماسترز في 2016، قبل التركيز على الأراضي الصلبة والعشبية والتي رفعت عدد ألقابه الاحترافية الى 101. لكن مع اقتراب مسيرته من نهايتها، قرر السويسري اختراق حقل سيطر عليه سنوات طويلة غريمه الإسباني رافايل نادال، لذا تبدو دورة مدريد المكان المناسب لعودته. فيدرر أحرز اثنين من دوراته الـ11 على التراب في العاصمة الإسبانية، حيث يساعده الارتفاع العالي على إبطال السرعة البطيئة التقليدية لملاعب التراب الأحمر. وقال فيدرر بعد فوزه الأخير في دورة ميامي الأميركية: «أنا متحمس كثيراً. هذا تحدٍّ مثير، اختبار جيد. الثقة، لا أعرف، هذه منطقة محرمة. يجب أن أبدأ من الصفر». هدفه البعيد الأمد هذا الربيع سيكون بطولة رولان غاروس، حيث توج في عام 2009، وحلّ وصيفاً أربع مرات لنادال في 2006 و2007 و2008 و2011. لكن فيدرر يملك أملاً متجدداً في ظل خسارة نادال لقبيه في برشلونة ومونتي كارلو في الأسابيع القليلة الماضية، كما أن المصنف أول عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش ودّع ربع النهائي في مونتي كارلو. وقال مدرب فيدرر اللاعب السابق الكرواتي ايفان ليوبيتشيتش لشبكة سكاي سبورتس الإيطالية: «روجيه لا يزال متعطشاً. وقد اعتاد بسرعة على اللعب مجدداً على التراب». وتعود المشاركة الأخيرة له على التراب الى دورة روما 2016، عندما خسر بمجموعتين دون رد في الدور الثالث أمام النمسوي دومينيك ثييم، وبدا مقتنعاً بأن مسيرته على الأراضي الحمراء قد انتهت.
مشاركة :