تواصل الدائرة 17 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بجنوب القاهرة، بزينهم، برئاسة المستشار جمال عبد اللاه، رئيس المحكمة بعضوية المستشارين عبد الناصر أبو الوفا، وإيهاب طنطاوي، ومحمد بسيوني، وأمانة سر صلاح مصطفى وجاد كنعان، محاكمة ٧٦ متهما وموظفا في مبنى الإذاعة والتليفزيون، "ماسبيرو" في الاستيلاء على ٢٤ مليون جنيه. وقال العقيد محمد الجدامى عضو هيئة الرقابة الإدارية شاهد الإثبات في القضية: إنه كان يوجد معلومة من محافظة القاهرة بوجود صندوق خاص بتطوير العشوائيات وأنه يوجد مبالغ تبلغ 72 مليون جنيه تم صرفها خاصة بتطوير منطقة مثلث ماسبيرو بموجب شيكات مسحوبة على البنك المركزي المصري. وأضاف الشاهد، أنه بالتحري عن المعلومات تأكد صرف المبالغ بشيكات مزورة مسحوبة من حساب الصندوق بالبنك المركزي المصري وشيكات أخرى تم صرفها من غرف مقصة فى بنوك أخرى تخصم من الحساب بالبنك المركزى. وأكد أنه وردت إليهم معلومات عن وجود أحد الشيكات يتم صرفه من أحد البنوك الخاصة، وبالتوجه لبنك العقارى فرع المهندسين تبين وجود سيدتين إحداهما تقوم بصرف شيك ومعها شقيقتها وتم ضبطهما متلبسين بمبلغ أكثر من اثنين مليون جنيه وتبين أنهما يدعيان آية شحاتة وشقيقتها هبة شحاتة وأن إحداهما قامت بصرف شيكات من قبل من المبلغ المستولى عليه. واستكمل أنه بمناقشة المتهمتين عن طريقة حصولهما على الشيك، أفادتا بأن هناك سيدة أخرى خارج البنك تقوم بإحضار الشيكات وتسليمها لهما لصرف الشيكات، وتم ضبطها خارج البنك وتدعى هبة وهى شقيقة زوجة المتهم الرئيسي محمد حمودة. وأضاف الهنداوى أنه تم عمل محضر بتلك الإجراءات وأن التحريات أثبتت أن المتهم الرئيسي محمد سيد حمودة وتم عرض المحضر على النيابة وتم اتخاذ قرار من النيابة بضبطه بمعرفة العقيد شريف رأفت عضو هيئة الرقابة الإدارية. وأكد الشاهد أن تحرياته دلت أن المتهم الرئيسي تم ضبطه واتهامه فى بعض القضايا الخاصة بالأموال العامة ويتردد على بين مناطق المهندسين وإمبابة والعجوزة بمحل إقامة مختلف، وأنه يقوم مع آخرين باصطناع التوقيعات على الشيكات المثبتة وهي الأول والثاني وكذلك العبارات الخاصة بالمستفيد والمبلغ. وأضاف أن المتهم الرئيسي يقوم باختيار أحد أفراد أسرته أو معارفه بتسليم المستفيدين الثابت اسمهم بتلك الشيكات لصرفها، أنه كان شديد الحرص على عدم الظهور أمام المستفيدين وليس له اتصال مباشر معهم ولا يعرف أي منهم إلا من كان منهم قريب له. وأكد الشاهد، أن التحريات لم تتوصل إلى كيفية الحصول على أصول الشيكات قبل تزويرها، وأنه تم ضبط 17 نموذجا داخل مطبعة المتهم، وأن المتهم بالاشتراك مع آخرين قاموا بتزوير التوقيعين الأول والثاني عن طريق بصمة أكلاشيه ويتم إضافة العبارات الأخرى تم تدوينها عن طريق اليد. وأضاف عضو الرقابة الإدارية، أن تحرياته لم تسفر عن معرفة من قام بكتابة هذه العبارات من بين المتهمين إلا أنه ثبت بعد ذلك عن طريق الطب الشرعي أن العبارات المكتوبة بعضها بخط يد هبة سيد أحمد السيد شقيقة زوجة المتهم محمد سيد حمودة. وأكد الشاهد، أنه كان ضمن المأمورية الخاصة بتفتيش محل إقامة المتهم في إمبابة، وأنه تم ضبط مبالغ مالية من متحصلات جريمته ولم يتذكر قيمتها. وحضر للجلسة 50 متهما فى القضية وسط حراسة أمنية مشددة وتم إيداع المتهمين الذكور قفص الاتهام والسيدات بالقاعة لحين بدء الجلسة. وتبين أن المتهم الأول محمد سيد حمودة، رئيس قسم الحسابات في ماسبيرو زور شيكات صرف بأسماء باقي المتهمين، وأنه تورط في الاستيلاء على مبلغ ٢٤ مليون جنيه قيمة صرف شيكات بالتزوير وبالمخالفة للقانون. وألقت الأجهزة الأمنية على ٥٣ متهما محبوسين على ذمة القضية بينما هناك ٢٣ متهما هاربا.