سيطر الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي لدعم الشرعية على سلسلة جبلية ومرتفعات استراتيجية في مديرية «نهم» شمال شرق صنعاء، فيما تواصلت المواجهات المسلحة بين الجيش، وميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «الغيل» بمحافظة الجوف، وواصلت الميليشيات خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة. وتواصلت أمس، ولليوم الخامس على التوالي، المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «نهم» بعد أكثر من عام على توقف المواجهات في هذه الجبهة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن صنعاء. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على «جبال جرشب» بمديرية نهم، حيث تواصلت المعارك وسط تقدم كبير لقوات الجيش وخسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. كما استعاد الجيش السيطرة على «جبل الصافح» الاستراتيجي و«تباب الغنيمي» وسط مديرية نهم بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات. وأكد المركز الإعلامي للجيش مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات في المواجهات المحتدمة في نهم منذ يوم الجمعة الماضي. وذكرت مصادر ميدانية، أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات على مواقع وتحركات للميليشيات في مناطق الاشتباكات بالمديرية المتاخمة لمحافظتي مأرب والجوف. وأوقعت الغارات الجوية خسائر بشرية ومادية في صفوف الانقلابيين الذين يتكتمون عن إعلان خسائرهم في المعارك الميدانية والقصف الجوي. وأكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل قائد ما يسمى بكتيبة «المهام الخاصة» أو «كتيبة الموت» في نهم، التابعة للحوثيين، ماجد المؤيد، ومسؤول تجنيد الميليشيات في نهم، المدعو يحيى محمد ناصر فضيل، مشيرةً إلى مصرع العشرات من مسلحي الحوثي وأسر آخرين من عناصر «كتيبة الموت» بعد يومين من المواجهات والحصار في جبهة نهم. وإلى الشمال من نهم، تواصلت أمس، ولليوم الثاني على التوالي، المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني، وميليشيات الحوثي في مديرية «الغيل» الواقعة جنوب غرب محافظة الجوف. وذكر متحدث باسم الجيش اليمني في الجوف، أن قوات الجيش «تخوض مواجهات عنيفة ضد ميليشيات الحوثي في جبهة الغيل ومنطقة الواغرة جنوب غرب الجوف»، مؤكداً تكبد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المواجهات. إلى ذلك، نفى الجيش اليمني، أمس، توقف المعارك مع ميليشيات الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب. وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن محمد أحمد الحبيشي، إن المواجهات في صرواح مستمرة مع الميليشيات الحوثية التي تتكبد خسائر كبيرة في صفوفها، نافياً ما وصفها بالإشاعات التي تدعي أن المعارك في منطقة صرواح متوقفة. وذكر اللواء الحبيشي أن معنويات الحوثيين منهارة، لافتاً إلى أن «الأهالي في مناطق سيطرة الميليشيات ينتظرون ساعة الخلاص، ويتلهفون لقدوم الجيش لتحرير صنعاء. وشن طيران التحالف العربي، أمس، غارات جوية على تحركات الميليشيات في مديرية صرواح، حسبما أفادت مصادر محلية وبيان للجيش اليمني ذكر أن الضربات الجوية دمرت آليات عسكرية حوثية غرب صرواح. وعلى صعيد ميداني، واصلت ميليشيات الحوثي أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديد، وقصفت الميليشيات الحوثية بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات اليمنية المشتركة في مديريات «الدريهمي وحيس والتحيتا ومنطقة الجاح». وقتل فتى، وأصيب آخر بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة «كيلو 16» شرق مدينة الحديدة، وقالت مصادر محلية، إن الفتى وجدي عبدالله بن عبدالله «13 عاماً» قتل وجرح رفيقه صادق عبدالله جراء انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة كيلو 16، موضحةً أن اللغم انفجر أثناء ذهابهما سيراً على الأقدام لرعي الأغنام. وفي سياق آخر، اغتال مسلحون مجهولون قائد اللواء أول مقاومة في محافظة الضالع عقب استهداف موكبه. وأفاد مصدر في المقاومة المشتركة لـ«الاتحاد» أن مسلحين نصبوا كميناً لقائد اللواء أول مقاومة في الضالع العقيد وليد سكره لحظة مروره في طريق رئيس قرب مدينة «الحبيلين» الواقعة بين محافظتي الضالع ولحج، مشيراً إلى أن المسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة القيادي ما أسفر عن إصابته بطلقات نارية في الرأس توفي لاحقاً على أثرها. من جهة أخرى، قتل مدنيان في إطلاق نار شنه مسلحون ملثمون على سيارة مدنية في طريق عام بمديرية «الشيخ عثمان» شمال مدينة عدن. «مسام» يزيل 1286 لغماً حوثياً خلال أسبوع أزال مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، 1286 لغماً خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأوضح المركز في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه انتزع 11 لغمًا مضادة للأفراد و354 لغمًا مضادًا للدبابات و13 عبوة ناسفة و908 ذخائر غير منفجرة خلال الأسبوع الثالث لهذا الشهر، مشيراً إلى أن إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع 124286 لغمًا زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في الأراضي والمدارس والبيوت، وحاولت إخفاءها بأشكال وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواًء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.
مشاركة :