المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالخضوع لـ«ابتزاز حماس»

  • 5/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت المعارضة الإسرائيلية، أمس، سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع قطاع غزة، وذلك في ذروة التصعيد بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.وقال عضو الكنيست زعيم قائمة «أزرق أبيض» بيني غانتس: «تعمل الحكومة الإسرائيلية، منذ وقت طويل، في حالة عدم استمرارية استراتيجية في مجال الأمن وفي مجال خلق أدوات سياسية واقتصادية». وأضاف: «يتعين على الحكومة اختيار اتجاه استراتيجي حازم لا هوادة فيه، لاستعادة الردع، والعمل عندها فقط، من أجل تسوية طويلة الأمد، دون تنازلات أمنية ومن دون ابتزاز».ويلمح غانتس بذلك إلى إدخال الحكومة الإسرائيلية أموالاً قطرية إلى قطاع غزة، خشية إطلاق صواريخ منه، وهو الأمر الذي يعده كثير من الإسرائيليين «ابتزازاً».ووصف غانتس خصمه نتنياهو بأنه يفتقر «إلى موقف سياسي ثابت». وأضاف: «إنه يفتقر لموقف سياسي، وهو مستسلم لابتزازات حركة حماس».ودعا زعيم الحزب الذي خسر في مواجهة نتنياهو في الانتخابات العامة التي أجريت في أبريل (نيسان) الماضي، الحكومة الإسرائيلية إلى «استعادة قدرة الردع قبل أي شيء».كما هاجم تسفي هاوزر، عضو الكنيست من نفس الحزب (أزرق أبيض)، نتنياهو، قائلاً إن رفض الأخير عقد اجتماع الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية) منذ 3 أشهر، «أمر خطير، وغير منطقي أيضاً». واتهم هاوزر نتنياهو بأنه يلقي بـ«المسؤولية واللوم على أعضاء الكابينيت لعدم عقده، وفي الوقت ذاته لا يقوم بإطلاعهم حسبما يفرض القانون على المعطيات والتقديرات الأمنية».وقال هاوزر إن نتنياهو بذلك «يمس بإجراءات نظام الحكم الأساسية».وهجوم غانتس وهاوزر جاء في وقت هاجم فيه كذلك عضو الكنيست عمير بيرتس من حزب «العمل»، والذي يسكن في سديروت التي سُمع بها صافرات الإنذار، حكومة نتنياهو، قائلاً إنها تواصل «المحاولات الفاشلة لإدارة الواقع بدلاً من تغييره». وأضاف: «سياسة فرّق تسد بين غزة والضفة الغربية فشلت، وبالتالي ومع كل الصعوبات، يجب أن نعود إلى الحوار مع السلطة الفلسطينية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية المعتدلة».والدعوات المتشددة للتعامل مع «حماس» قابلتها دعوات إلى التريث. وشدد عضو الكنيست تال روسو من نفس الحزب (العمل)، على أنه «لا يوجد مصلحة لأحد الآن بوقوع عملية عسكرية»، مضيفاً: «لا نعرف إلى أين يمكن أن يؤدي بنا هذا التصعيد». ومضى يقول في منتدى السبت الثقافي الذي عُقد في تل أبيب أمس: «يمكن اتخاذ قرار بشأن استئناف الاغتيالات، ولكن السؤال هو التوقيت. أعتقد أنه ستكون هناك محاولة للتوصل إلى تسوية، حتى لا تشن عملية عسكرية كبرى، في مثل هذا الشهر الحرج».وقالت رئيسة حزب «ميرتس» عضو الكنيست تمار زاندبيرغ، تعقيباً على التطورات في غزة: «أيضاً في هذا السبت، لا يوجد حل عسكري للنزاع». وأضافت: «ما يجري هو جولة أخرى عديمة الفائدة وهذا ليس حلاً بل العكس، الحل هو وقف إطلاق نار حقيقي، مع خطوات يتم الالتزام في إطارها بمنح تسهيلات إنسانية ورفع الحصار وعملية سياسية ملموسة».

مشاركة :