اتهم سياسيون إسرائيليون حكومة نتنياهو بإضاعة فرص السلام، ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوج، قوله: إن رئيس الوزراء أضاع فرصة تاريخية لتغيير الشرق الأوسط، لأنه هرب من استحقاقاتها، مشيرا إلى أنه أجرى معه مفاوضات سرية عقب القمة التي جمعته بالسيسي وملك الأردن عبدالله بن الحسين، وأنه اتفق مع نتنياهو آنذاك على خمسة مبادئ، أهمها الانفصال عن الفلسطينيين، والانتهاء من بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان خارج التجمعات الكبرى، والذهاب إلى مبادرة إقليمية، لكنه أوقف هذه المحادثات. كما نقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، قولها: إن الحد الأقصى الذي يمكن لنتنياهو تقديمه في الحلول الإقليمية هو ما يرضى به قادة اليمين بزعامة رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، شريكه في الائتلاف الحكومي. جمود المفاوضات ترى ليفني أن نتنياهو غير مستعد للانفصال عن بينيت، مقابل جلب السلام للشعب الإسرائيلي، وقالت "لذلك ما زلنا نقف في المكان ذاته منذ زمن طويل، وفرصة التوصل إلى سلام إقليمي ما زالت قائمة إلى اليوم، وهو ما استمعت إليه من زعماء ومسؤولين عرب التقيتهم في قمة ميونيخ للأمن العالمي". وأضافت، أنها كانت شاهدة على عروض قدمها كيري وتوني بلير لنتنياهو بوقف الاستيطان، والحديث بإيجابية عن المبادرة العربية للسلام، لكنه كان يتهرب في كل مرة. وختمت بالقول "اليوم يجب على إسرائيل استغلال وجود الرئيس ترمب للتوصل إلى سلام نهائي مع الفلسطينيين، خلال دولة منزوعة السلاح، سبق أن اتفقنا عليها معهم، ونهاية الصراع". ملاحقات قضائية دعت السلطة الفلسطينية مواطنيها إلى رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أراضيها وبناء المستوطنات عليها. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أهمية تحفيز أصحاب الأراضي لرفع دعاوى على دولة الاحتلال في المحاكم الدولية، مشيرة إلى أنها ستواصل تحركها على أكثر من صعيد لرفع هذه القضية وتكثيفها في المجالات القانونية والقضائية والسياسية. على صعيد متصل، أوضحت السلطة أن حكومة نتنياهو، تحاول هذه الأيام تنفيذ ما عجزت عنه من مصادرات وبناء استيطاني خلال السنوات الماضية، مستغلة تردد الموقف الأميركي من قضية الاستيطان، وغياب موقف واضح للرئيس ترمب إزاء الاستيطان خلال لقائه نتنياهو مؤخرا. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، أول من أمس، أنه توصل إلى اتفاق مع ترمب، حول تشكيل لجان مشتركة في مختلف المجالات، بما فيها الاستيطان.