أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «لن يخلف وعده»، بعد إعلان سيول أن بيونغيانغ أطلقت صواريخ نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي. وكتب ترامب على «تويتر»: «أي شيء في هذا العالم المثير للاهتمام أمر ممكن، لكنني أعتقد بأن كيم جونغ أون يدرك تماماً الإمكانات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، ولن يفعل شيئاً لوضع حدّ لها. إنه يعرف أيضاً أنني معه ولا يريد أن يخلف وعده لي. سيكون هناك اتفاق»، علماً أن محادثات نزع السلاح النووي متعثرة بين واشنطن وبيونغيانغ. وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز ذكرت أن ترامب أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين مرات خلال اتصال هاتفي الجمعة «ضرورة وأهمية تدخل روسيا واستمرارها في الضغط على كوريا الشمالية، كي تفكك سلاحها النووي». وأعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية أن الدولة الستالينية «أطلقت صواريخ قصيرة المدى من شبه جزيرة هودو قرب مدينة وونسان الساحلية، في اتجاه الشمال الشرقي»، مشيرة الى أنها قطعت مسافة راوحت بين 70 و200 كيلومتر فوق بحر اليابان. وأفادت بإجراء تحليل مشترك مع الولايات المتحدة في شأن الصواريخ التي يرجّح خبراء ألا تكون باليستية. وذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية أنها تتابع الوضع من كثب، و«تتشارك المعلومات في شكل وثيق مع الولايات المتحدة». واعتبرت أن الخطوة الكورية الشمالية تشكّل خرقاً لاتفاق عسكري وقّعه الطرفان العام الماضي، معربةً عن «قلق شديد». وأضافت: «نتوقع من كوريا الشمالية المشاركة بفاعلية في جهود استئناف سريع لمحادثات نزع السلاح النووي». في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية في سيول أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وها اتفقا خلال اتصال هاتفي على «الردّ بحذر» على إطلاق الصواريخ. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز: «نعلم ما فعلته كوريا الشمالية. سنُواصل المراقبة وفقاً لما تقتضيه الضرورة». في الوقت ذاته، أعلنت الخارجية اليابانية أن بومبيو أجرى محادثات أيضاً مع نظيره الياباني تارو كونو، واتفقا على التنسيق وتبادل المعلومات. وأضافت: «في هذه المرحلة، لم نتأكد من أي موقف من شأنه التأثير فوراً في الأمن القومي لليابان». يأتي ذلك بعدما أعلنت بيونغيانغ اختبار «أسلحة تكتيكية»، في تشرين الثاني (نوفمبر) ونيسان (أبريل) الماضيين. لكن كوريا الشمالية امتنعت عن اختبار صواريخ باليستية أو أسلحة نووية، علماً أن آخر عملية لإطلاق صاروخ نُفذت في تشرين الثاني 2017، وكان باليستياً عابراً للقارات. وبعد هذه التجربة، أعلنت بيونغيانغ استكمال بناء قوتها النووية، ثم أطلقت مسار حوار وانفتاح مع سيول وواشنطن. وحذّرت الدولة الستالينية الولايات المتحدة قبل أيام من «نتيجة غير مرغوب فيها»، إذا لم تبدّل موقفها بحلول نهاية العام. وقالت نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي: «قرارنا على صعيد نزع السلاح النووي لا يزال سارياً، وسنطبّقه عندما يحين الوقت». واستدركت أن «ذلك لن يكون ممكناً إلا إذا راجعت الولايات المتحدة حساباتها الحالية وأعادت صوغها».
مشاركة :