دخلت الإدارة الأميركية فعلياً معركتها من أجل تصفير صادرات النفط الإيراني وسط مقاومة شديدة من إيران التي لا تريد خسارة مصدر مهم للدخل القومي، ودعوات من الدول الرئيسية المستوردة للخام الإيراني للتراجع عن قرار وقف الإعفاءات الممنوحة لها.وقد سعت الإدارة الأميركية لتحقيق استراتيجيتها عبر زيادة إنتاجها من النفط، والذي وصل إلى مستوى قياسي مرتفع عند 12.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي إضافة الى التعاون مع الدول الحليفة لها لتعويض النقص المترتب على تراجع الإمدادات الإيرانية.على الجانب الآخر، وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الرئيسية المستوردة للنفط الإيراني مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان أمام خيارات صعبة، تتمثل في الانصياع لقرار ترامب أو الاستمرار في الحصول على نفط إيراني رخيص، حيث حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الدول والشركات من أنها سترتكب خطأ باهظاً إذا انتهكت العقوبات الأميركية باستيراد النفط الإيراني.
مشاركة :