أمر قاض عسكري، أمس، بإيداع الشقيق الأصغر للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والرئيسين السابقين لجهاز المخابرات الحبس المؤقت. وأضاف أن سعيد بوتفليقة والجنرالين عثمان طرطاق ومحمد توفيق مدين تم اعتقالهم، السبت. وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية، بأن من المحتمل أن تتم إحالة سعيد وتوفيق وطرطاق إلى المحكمة العسكرية في مدينة البليدة جنوبي غربي العاصمة، بتهمة «الخيانة العظمى». وأوقف الرجال الثلاثة، السبت، وفق ما أفادت مصادر أمنية وإعلامية جزائرية، للتحقيق معهم في قضية لها علاقة بـ «التآمر على الجيش والحراك الشعبي». من جهتها، اعتبرت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) توقيف الثلاثة «تطوراً نوعياً» في حملة الاعتقالات التي تستهدف رموز النظام، مردفة: «مساءلة شقيق ومستشار الرئيس، والمسؤولين السابقين عن جهاز المخابرات، تطور نوعي مهم في حملة الاعتقالات الجارية في الجزائر». وثمّنت الحركة «إمكانية مساءلة المسؤولين مهما كانت قوتهم وحصانهتم وامتداداتهم». وقبل أيام، قال وزير الدفاع السابق خالد نزار إن سعيد بوتفليقة استشاره قبل استقالة شقيقه من الرئاسة حول فرض حالة الطوارئ، وإقالة قائد الجيش، لوقف الحراك الشعبي. وأشار إلى أن سعيد كان الحاكم الفعلي للبلاد، وأن الرئيس (المستقيل) كان مغيبا بسبب المرض. (أ ف ب)
مشاركة :