5 طلاب يبتكرون جهازاً يحول زيت الطعام المستعمل إلى وقود حيوي

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد ابتكر 5 طلاب مواطنين من جامعة أبوظبي بوليتنيك جهازاً يحول زيت الطعام المستعمل إلى وقود حيوي، وأطلقوا عليه مسمى «Bio Diesel»، ويعمل على توفير التكلفة بنسبة تصل إلى ربع تكلفة الزيت المستخرج من شركات البترول، كما يسهم في المحافظة على البيئة. أكد الطلاب المبتكرون الخمسة فراس ألحمادي، محمد مصبح اليماحي، حمدة هيكل، عبدالرحمن البلوشي، زايد النعيمي من قسم الهندسة الميكانيكية، أن فكرة ابتكارهم النابعة من حسهم الوطني، مستقاة من توجهات الدولة لتنويع مصادر الطاقة استعداداً لمرحلة ما بعد النفط، وابتكار طرق متنامية للطاقة النظيفة، بما يضمن مستقبلاً آمناً لأجيال الغد، ويعزّز النمو الاقتصادي. وأوضح فريق العمل أن الجهاز يتكون من قاعدة حديدية مخصصة بطريقة معينة سميكة لتتحمل المعدات التي تُركب عليها، وثلاثة خزانات أولها بلاستيكي يستخدم في تخزين الزيت للمرحلة الأولى، والثاني خزان حديدي يحتوي على سخان يعمل بمحرك عالي الجودة، ليتواكب مع المواد الكيميائية المستخدمة، كما يعد معالجاً، حيث تُجرى فيه 70% من عملية التحويل، والثالث بلاستيكي يستقبل الزيت في المرحلة النهائية بعد التنقية من الشوائب. وقالوا: يتضمن الجهاز أيضاً محركاً كهربائياً، ومضخة لضخ الزيت المستعمل، وعداداً للحرارة، ومؤشراً لضبط الحرارة، ومفاتيح للتشغيل ذات غطاء أمان، وخلاطاً حديدياً. وذكروا أن مراحل الاستخدام تبدأ بوضع زيت الطعام المستعمل في الخزان البلاستيكي الأول بكمية يبلغ أقصاها 10 لترات، وتدفع المضخة الزيت عبر الأنابيب من الخزان الأول، إلى الخزان الثاني الذي تبلغ سعته 20 لتراً بحد أقصى. ويعمل على تسخين الزيت إلى درجة الحرارة المطلوبة، والتي يتوقف عن العمل عند الوصول إليها وهي 70 درجة مئوية، ومن هنا تبدأ إضافة المعدات الكيميائية، وهي 200 ملليلتر صوديوم، و80 ملليلتر ميثانول لكل 5 لترات زيت مستعمل. وتابعوا: بعد إضافة المواد الكيميائية يُخلط عن طريق تشغيل الخلاط ما يقارب 15 دقيقة، ويترك مدة زمنية أقصاها 24 ساعة في الخزان ذاته، حيث ينقسم تلقائياً إلى قسمين، أولهما: 10% من مادة الجلوسارين التي ليس لها علاقة بالوقود، ولكنها تستخدم في صناعة الصابون، والثانية 90% وقود حيوي صافٍ جاهز للاستخدام. وقال الطالب فراس اليماحي: بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ جميع المهارات التي اكتسبناها خلال فترة الدراسة بالجامعة، لإنتاج مشروع يسهم في دفع عجلة الاقتصاد للأمام، حيث إن تكلفته لا تتخطى ربع تكلفة الزيت المستخرج من شركات البترول، كما يسهم في المحافظة على البيئة.

مشاركة :