اكتشفت تعاطي ابنها حبوبا مخدرة مصدرها خالُ أحد أصدقائه

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ملاحظة سيدة تنقذ ابنها وأصدقاءه من الوقوع فريسة للإدمان المتهم وزعها عليهم بدعوى زيادة تركيزهم والمحكمة قضت بحبسه سنة تجرَّد عشريني من مشاعر الإنسانية بعد تعمده إعطاء أصدقاء نجل شقيقته الذين لم يكملوا الرابعة عشرة حبوبا مؤثرة عقليا ومواد مخدرة بداعي أنها تساعدهم على استذكار دروسهم وتساعدهم على زيادة التركيز، إلا أن يقظة والدة أحد المجني عليهم وملاحظتها الدائمة لسلوكيات صغيرها استطاعت أن تكشف الواقعة وأبلغت عن المتهم الذي قضت المحكمة الجنائية الصغرى الثالثة بحبسه سنة مع النفاذ. وتعود الواقعة التي سردتها والدة أحد المجني عليهم الثلاثة إلى أنها لاحظت أن مستوى ابنها الدراسي هبط كثيرا وبدأ في الغياب عن تدريباته الرياضية التي اعتاد عليها، إلى أن أخبرها أحد أصدقاء نجلها أن المتهم هو خال صديق لهم، يقوم بإعطائهم حبوبا طبية مخدرة قد تكون هي السبب في حالة الكسل التي تنتاب ابنها. وقامت بسؤال أحد أقاربها عن المتهم فأخبرها أنه ذو سمعة سيئة ويستعمل المخدرات، وعلى الفور ذهبت إلى غرفة ابنها وقامت بفتح هاتفه، وعندها شاهدت محادثة كان المتهم يرسل رسائل نصية لابنها في ذات الوقت يخبره أن والدته تسأل عنه، واستغلت نوم ابنها واستمرت مع المتهم في المحادثة من دون أن يدري إلى أن تأكدت من صحة الواقعة. وأضافت أنها في اليوم التالي أخبرت نجلها أنها عرفت حقيقة تعاطيه أقراصا طبية وطلبت منه مصارحتها، فقام بإخبارها أن المتهم يعطيه الأقراص الطبية منذ حوالي سنة أو أكثر تقريبا عندما كان عمره 13 عاما، وأن المتهم هو خال أحد أصدقائه ويعطيه الأقراص للضحك، وأقنعهم أن تلك الحبوب ليست مخدرات وأنها تسبب الضحك والذكاء في الدراسة، كما أخبرها أن المتهم أعطاه سيجارة محشوة بمادة الحشيش في مرة من المرات. واستكمل الابن مصارحته بأنه يوم الواقعة قام بالخروج من المنزل وذهب إلى منزل المتهم بالدراجة الهوائية وطلب منه أن يعطيه قرصا من أجل أن ينام؛ وذلك لأنه كان قد تناول قبل ذلك قرصا جعله يسهر، وأنه يريد النوم لكون لديه دوام مدرسي، فقام المتهم بإعطائه قرصا منوما وذلك هو السبب الذي جعله لا يستطيع الاستيقاظ من النوم عندما حاولت إيقاظه في الصباح. وبضبط المتهم اعترف بما نسب إليه من اتهام، وأكد بتحقيقات النيابة العامة أنه يتعاطى أقراصا مخدرة وثبت من تحريات الشرطة أن المتهم دائما ما يوجد أمام منزله ويحاول استدراج الأطفال وإعطاءهم الحبوب المخدرة. وأسندت النيابة العامة إليه أنه في غضون عام 2017 إلى عام 2019 بدائرة امن محافظة الشمالية أولا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة مخدرة ومؤثرا عقليا في غير الأحوال المرخص بها قانونا، وذلك على النحو المبين بالأوراق، وثانيا: عرّض المجني عليهم للانحراف بأن ساعدهم وحرضهم على تعاطي المواد المخدرة ونحوها وسهلها لهم وذلك على النحو المبين بالأوراق. فلهذه الأسبـاب حكمت المحكمة بحبس المتهم ستة أشهر مع النفاذ وتغريمه خمسمائة دينار وذلك عما نسب إليه في التهمة محل البند أولا، وحبس المتهم مدة ستة أشهر مع النفاذ عما نسب إليه بالتهمة محل البند ثانيا.

مشاركة :