تونس:«الخليج»، وكالاتقتل ثلاثة إرهابيين في مدينة سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد وسط تونس مساء السبت خلال عملية أمنية نفذها الحرس الوطني، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت يتجه فيه الحزب الدستوري الحر، وريث حزب التجمع الذي قاده الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلى تحقيق مفاجأة مدوية في الانتخابات المقررة هذا العام، بحسب ما كشفت عنه نتائج أحدث الاستطلاعات الخاصة بنوايا التصويت.وقال الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، قُضي خلال العملية على عنصرين إرهابيين اثنين في سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، مضيفاً أن العملية الأمنية لا تزال متواصلة، وأنها نُفذت في إطار تعقب المجموعات الإرهابية. وذكرمصدر أمني أن مدينة سيدي علي بن عون شهدت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد عملية أمنية استباقية تمكنت خلالها القوات الأمنية من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية. وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي إطلاق رصاص بوسط مدينة سيدي علي بن عون .من جانبها، أوضحت وزارة الداخلية أمس الأحد أن الإرهابيين الثلاثة الذين جرت تصفيتهم في ولاية سيدي بوزيد ليل السبت، وهم حاتم بن العيد البسدوري (40 عاماً)، ومحمد بن إبراهيم البسدوري (35 عاماً)، ومنتصر بن خريف الغزلاني (31 عاماً) يتبعون لكتيبة جند الخلافة الموالية لتنظيم «داعش» المتطرف. وأضافت أن القتلى يعدون من أخطر العناصر الإرهابية الناشطة بكتيبة جند الخلافة الموالية لتنظيم «داعش» المتطرف. كما أعلنت الداخلية عن ضبط ثلاث قطع سلاح وكمية من الذخيرة والمتفجرات وحزامين ناسفين. من جهة أخرى، كشف أحدث استطلاع أجرته مؤسسة «سيجما كونساي» بالتعاون مع صحيفة المغرب المحلية، أن الحزب الدستوري يأتي في المركز الثالث من حيث نوايا التصويت بنسبة 14.7 في المئة، في مفاجأة كبرى وتحول درامي متوقع للمشهد السياسي مستقبلاً. وتعد هذه النتيجة الفضلى للحزب منذ تأسيسه، لكنها تعكس بوضوح صعوده اللافت والمستمر قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية والرئيسية في أكتوبر ونوفمبر المقبلين. وهو مرشح لتحسين هذه النسبة خلال الأشهر المقبلة ليقترب أكثر من الصدارة. ونجح الحزب في شد الأنظار إليه عبر الحملات الميدانية الدعائية التي تنفذها الأمينة العامة عبير موسى في أنحاء البلاد، وعبر خطابها المتشدد تجاه الإسلام السياسي. ويعزو مراقبون هذا الصعود المفاجئ للحزب، الذي يعد الوريث الأول لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي، والتراجع الكبير في شعبية الحزبين حركة «نداء تونس»، وحركة «النهضة» الإسلامية الفائزين بانتخابات 2014، على الرغم من استمرار الأخيرة في الصدارة بنسبة 18 في المئة من نوايا التصويت.
مشاركة :