السؤال - هناك شخص أصيب بمرض قبل رمضان العام الماضي ولزمه المرض إلى الآن، ولا يستطيع الصيام لهذا العام لو جلس على هذا الوضع، فما الحكم لو أتى رمضان العام المقبل وهو لم يصم رمضان السابق، ولم يستطع صيام رمضان الحالي؟ أفيدونا وفقكم الله. الجواب- هذا الذي لزمه المرض ولم يستطع صوم رمضان الماضي ولا هذا الحالي، ويخشى أن يأتيه رمضان المقبل وهو كذلك، لا صوم عليه والحمد لله. الله جل وعلا يقول: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184] هذا لطفه، ورحمته جل وعلا. فإذا عافاه الله وشفاه قضى ما عليه من الأيام الماضية واللاحقة، ولا حرج عليه في ذلك والحمد لله، أما إن قرر الأطباء أن هذا المرض يستمر ولا يزول، فإنه يكون كالشيخ الكبير والعجوزة الكبيرة اللذين يشق عليهما الصيام، فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا يلزمه صوم، إذا تقرر من جهة الأطباء أن هذا المرض ملازم، وأن مثله لا يشفى منه بل يلازمه، فإنه حينئذ يفطر ولا قضاء عليه، ويطعم عن كل يوم مسكيناً، نصف صاع من قوت البلد؛ من تمر أو رز أو نحو ذلك، هذا الواجب عليه، مثل الشيخ الكبير العاجز والشيخة الكبيرة العاجزة، الحكم فيهم سواء. نعم. من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله
مشاركة :