حكومة السراج تقسّم البرلمان الليبي

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن نواب موالون لحكومة “الوفاق” برئاسة فايز السراج الأحد، من شق مجلس النواب الليبي إلى مجلسين، عندما قاموا بعقد جلسة لتفويض رئيس ومقرر للمجلس. وبلغ عدد النواب الحاضرين 47 نائبا من أصل 200. وبحسب المقترح المقدم من النواب المشاركين في الجلسة جرى الاتفاق بين الحاضرين على تفويض النائب جلال الشويهدي مقررًا للمجلس وتفويض النائب حمودة سيالة ناطقًا باسم المجلس. ونقل موقع “بوابة الوسط” المحلي عن مصدر لم يذكره أن النواب الحاضرين اتفقوا أيضا على اختيار أكبر الأعضاء سنا لرئاسة الجلسات، وأداء اليمين القانوني للنواب المقاطعين وتشكيل لجان عمل للتواصل الدولي، متوقعا اختيار عضو المجلس عن تاجوراء الصادق الكحيلي رئيسا. وطالب عضو مجلس النواب المقاطع الذي لم يحضر أي جلسة من جلساته علي أبوزعكوك الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التي انقلبت على المسار الديمقراطي عام 2014 بقطع ما وصفه بـ”الحبل السري” بين مجلسهم في طرابلس ومجلس النواب الذي ينعقد بمقره الرسمي في طبرق. وفاجأ عدد من أعضاء مجلس النواب من بينهم مقاطعون لم يحضروا أي جلسة من جلساته محسوبون على تيار الإسلام السياسي، الليبيين الخميس الماضي بعقد جلسة في طرابلس هي الأولى من نوعها منذ أن تم طردهم منها في أغسطس 2014 عقب معركة “فجر ليبيا” التي انتهت بهزيمة القوات العسكرية الداعمة للمجلس المنتخب، وسيطرة الميليشيات على العاصمة. وهي المعركة التي تسببت في الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات. وتعزز ذلك الانقسام بعدما أقرت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في طرابلس بعدم دستورية مقترحات “لجنة فبراير” وكل ما ترتب عنها، ما يعني ضمنيا حل مجلس النواب المنتخب. وأعاد الإسلاميون حينئذ الذين اتهموا بالضغط على المحكمة، الصلاحيات إلى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وباتوا يصفون مجلس النواب بـ”المنحل”، كما أقاموا حكومة موازية في طرابلس لتلك التي أقامها مجلس النواب في طبرق. وبدا واضحا أن الهدف من تلك الجلسة هو سحب الغطاء السياسي عن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة من سطوة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، والتي حظيت بدعم من قبل البرلمان. وأعلن النواب الذين حضروا الجلسة رفضهم لعملية تحرير طرابلس من الميليشيات. وقال النائب الصادق الكحيلي رئيس الجلسة في كلمة الافتتاح، “اليوم نجتمع مع زملائنا من مختلف المدن، للوقوف على الآثار المدمرة التي تتسبب بها الحرب غير المبررة على العاصمة، ونحن اجتمعنا بهدف اتخاذ موقف ينهي المعارك”.

مشاركة :