أورد التلفزيون الجزائري أن قاضياً عسكرياً أصدر أوامره اليوم الأحد بإيداع السعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيسين السابقين لجهاز الاستخبارات عثمان طرطاق ومحمد مدين في الحبس الموقت. ووجّه الوكيل العسكري للجمهورية لدى المحكمة العسكرية في البليدة للثلاثة اتهامات بـ «المساس بسلطة الجيش» و«المؤامرة ضد سلطة الدولة»، كما أفاد بيان لمجلس الاستئناف العسكري. وينظر الشارع الجزائري إلى السعيد بوتفليقة باعتباره صاحب النفوذ الأكبر، وهو الشخصية التي عملت على تثبيت أركان حكم شقيقه بوتفليقة منذ تعيينه مستشاراً للرئيس عام 1999. وكان قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح اتهم علانية مدين بالتآمر ضد الجيش والحراك الشعبي، إضافة إلى شخصيات أخرى لم يسمّها، ولكن التكهنات تشير إلى طرطاق. وعلى رغم أن مدين (80 سنة)، أقيل من منصبه على يد بوتفليقة في أيلول (سبتمبر) 2015، إلا أنه لعب دوراً مهماً طيلة السنوات الماضية، باعتباره أحد رجال بوتفليقة الأقوياء. أما طرطاق، وهو لواء متقاعد من الجيش، فكان حليفاً لبوتفليقة، وأعفي من منصبه مطلع نيسان (أبريل) الماضي.