استقبل كافة المسلمين شهر رمضان الكريم، بتزيين شوارع ومدن محافظة البحيرة لاستقبال شهر الجود والكرم ، واستعدت المحلات التجارية لبيع الياميش و كافة احتياجات الشهر الكريم، حيث يوجد في أول الشارع الكبير بمدينة كفر الدوار ، محل تجاري يملكه أحد التجار القبطيين، لبيع ياميش رمضان مثل باقي المحلات التجارية الشهيرة؛ ولأول مرة تشهد محافظة البحيرة قيام تاجر مسيحى يبيع ياميش رمضان رغبة منه فى مشاركة جيرانه وأصدقائه وعِشرة عمره المسلمين بفرحة شهر رمضان وليس بغرض المكسب المادي.موقع " صدى البلد " الاخبارى يقترب من المشهد ويلتقي بالمقدس "عاطف شنودة "صاحب أكبر محلات ياميش رمضان بمدينة كفر الدوار، الذي قام بتخفيض جميع أسعار ياميش رمضان، قائلا : " كل سنة وكل اخواتى وجيرانى وحبايبى المسلمين بخير وطيبين، مؤكدا بانه اراد مشاركتهم فرحة بشهر رمضان وقرر بيع ياميش رمضان بأسعار أقل من باقى الأسواق بنسبة 30 % للناس الغلابة .وأوضح" المقدس شنودة" بأن ياميش رمضان من أهم الاحتياجات الأساسية في كل بيت مصري و لكن في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية صعب عليا المواطن البحراوى البسيط لعدم قدرته على شرائه، وقال "تخيلت نفسى و أنا أب باننى عاجز عن شراء احتياجات اولادى من ياميش رمضان مما دفعنى لتخفيض الأسعار". وأشار شنودة، الى انه يقوم كل عام بعمل شادر لبيع ياميش رمضان وقبل رمضان بيسافر للصعيد لشراء البلح والياميش بسعر أقل من السوق لإتاحة الفرصة أمام المواطنين غير القادرين على شرائه لافتا إلى أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار عن العام الماضي إلا أنه واظب والتزم بالعادة الروحانية لتوفير السلع الرمضانية كل عام حتى يشارك فى روحانيات وعادات وتقاليد شهر رمضان المبارك. وأعرب" المقدس عاطف شنودة" عن سعادته عندما يبيع ياميش رمضان للزبون بأسعار مخفضة للغلابة وفى الاخر يسمع منه دعوة حلوة مشيرا إلى استغراب كثير من المواطنين والتجار بانه مسيحى ويبيع السلع الرمضانية بأسعار أقل من المحلات التجارية الأخرى و لكن مع مرور الوقت الكل تأكد أن ترابط المصريين والوحدة الوطنية ضرورة حتمية منذ الخليقة وإن الأديان لا تفصل بين التجارة قائلا" الرزق يحب الخفية ، التجارة شطارة " وربنا بيبارك فى المكسب القليل المهم نفرح الزبون.
مشاركة :