حكم عبدالمولى – أكد رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف أن غياب الاستقرار عن الكرة الكويتية أدى الى تدهور اللعبة خلال السنوات الماضية. جاء ذلك خلال حديثه في الندوة الرياضية الثالثة التي أقيمت أول من أمس، تحت عنوان «الكرة الكويتية قبل وبعد الإيقاف»، والتي نظمتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي، وحاضر فيها أيضا عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة عبد الرضا عباس، والكاتب الصحافي مطلق نصار، وأدارها رئيس اللجنة الثقافية حسين المقصيد، بحضور رئيس النادي العربي عبد العزيز عاشور، وأمين السر فؤاد المزيدي. واضاف اليوسف ان الايقاف طال الكرة الكويتية منذ اكثر من 9 سنوات ماضية، وليس 3 سنوات، كما يعتقد البعض، وتناوب على اداراتها 9 مجالس مختلفة، ما ادى الى تراجع النتائج وتدهورها فنيا واداريا، حتى الحكام تأثروا بعد غيابهم عن المشاركات الخارجية. وأوضح اليوسف ان الكرة الكويتية حقّقت انجازاتها في الماضي، عندما كان التعاون والاستقرار بين الجميع، وفي عهد الشهيد فهد الأحمد، وفي ظل الخلافات بعد عام 1982 لم نحقق اي إنجاز يُذكر، موضحاً أنه سيتقدم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة باقتراح الى عمومية الاتحاد بتقليص عدد أعضاء المجلس من 14 الى 9 الى 11 عضواً، وان يكون الترشّح للانتخابات بنظام القائمة، لكي يصبح المجلس متناغما بين اعضائه، بعد ان اكتشف ان اعضاء المجلس الحالي لا يعرف بعضهم بعضاً، مشيرا الى ان العدد الكبير في اعضاء المجلس يعيق تطور الكرة الكويتية، مبينا ان الاتحاد الدولي لكرة القدم اصيب بالدهشة عندما فوجئ بعدد اعضاء اتحاد الكرة..!! عباس: الهيئة تحمل لواء الإصلاح الرياضي من جهته، قال عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة عبد الرضا عباس ان قانون الرياضة 42 لسنة 1978 منح الاستقرار الكامل للرياضة الكويتية، وحقّقنا خلالها انجازات، ولكن بعد دخول الرياضة معترك الخلافات والصراع السياسي والاستحواذ جاء التأثير سلبا في المنظومة الرياضية. وقال عباس إن هناك الكثير من اللاعبين تأثّروا من الخلافات الرياضية، لدرجة ان الامر وصل الى استئصال لاعبي العربي في بعض الفترات عن المنتخبات الرياضية، ونتذكر عندما حصل العربي على بطولة الدوري 2002 لم يختر لاعباً في صفوف «الأزرق». واضاف ان الهيئة العامة للرياضة تحمل حاليا لواء الاصلاح الرياضي، بالتعاون مع الاندية في الفترة الماضية، لرفع الايقاف، مشيرا الى انه يقترح تخصيص الالعاب حتى لا تضيع جهود الاندية. نصار: انتخابات الاتحادات على الطريقة القبلية أكد الكاتب الصحافي مطلق نصار أن الجميع ساهموا في ايقاف الرياضة الكويتية والسبب القوانين الرياضية، والتي يتحمّل مسؤوليتها الحكومة ومجلس الامة، مشيرا الى ان تدهور الكرة الكويتية تتحمّله مجالس ادارات الاتحاد المتعاقبة خلال السنوات الماضية، التي حوّلت المنتخبات الوطنية الى اعداد وتجهيز لاعبي بعض الاندية على حساب لاعبي اندية اخرى كانوا الأحق فنيا في الانضمام الى تلك المنتخبات وقال نصار إن انتخابات الاتحادات الرياضية الحالية تجري بطريقة القبلية، مع احترامه للقبائل بتبادل الترضيات بين الأندية.