يستحضر الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد في برنامجه الرمضاني لهذا العام: "فاذكروني"، حالة من التفاعل الروحي مع المشاهدين، عبر مجموعة من الخطوات التفاعلية، التي من خلالها يعيش الصائم يوميًا مع نوع من الذكر، يستشعر ما فيه ويتذوقه، بما يؤدي إلى أن يجعل الصلاة والصيام أجمل، بما ينعكس على الحالة الروحية الكاملة للصائم في رمضان.وفتح «خالد» في أولى حلقاته، نافذة لمن أراد أن يرى الله في كل شيء حوله، وهو أنه "إذا أردت ترى الله في كل شيء.. والوجود كله من تجليات الله فيه: "الله نور السموات والأرض"، "ولله المشرق والمغرب"، "فأينما تولوا فثم وجه الله" فعليك بذكر: لا إله إلا الله".وأضاف: "كل النعم في حياتك منه وحده.. كل علم وخبره وذكاء وحكمة ومال ونجاح.. منه إليك.. كل تدبير حدث لك في حياتك.. كل جمال في الكون منه وحده: "قل اللهم مالك الملك" كله منه وإليه". وتابع: "إذا ضاقت عليك الدنيا وأغلقت الناس في وجهك الأبواب.. فانس الناس وقل المنع من الله لذنب أتوب منه أو لخير أفضل أسعى إليه".وقال "خالد" إن "قمة الإيمان وقمة الأدب مع الله.. ألا تنسب أعمال الخير التي تعملها لنفسك بل تنسبها لفضل الله عليك، فإذا تبت إلى الله من ذنب.. فهو الذي أعانك وهداك ووفقك للتوبة.. "ثم تاب الله عليهم ليتوبوا"، فالتوبة منه إليك.. وإذا صدقت مع الناس.. فلا تر الصدق منك، بل من الله إليك، وإذا شكرت الله على النعمة فهو الذي وفقك للشكر".وأكد أنه "حتى دخول الجنة .. هو محض فضل الله وليس من أعمالك.. فكل أعمالك الصالحة لا تساوي نعم الله عليك فالجنة برحمته لا بعملك، وعين العبادة أن تعلم أن كل عمل خير تعمله هو منه . من الله عليك .. ومن كرمه العظيم نسب الأعمال إلينا لكن الحقيقة إنها منه وإلينا وهذا هو الأدب مع الله .. وشكرك عليها وأعطى لك الثواب".ونسب "خالد" كل النعم إلى الخالق المنعم، قائلًا: هو بكرمه ينسب الخير لك.. وأنت بأدبك تنسب كل عملك له.. لا حول ولا قوة إلا بالله".ودعا إلى الإكثار من قول وذكر ذكر لا إله إلا الله، فإنه "بها تمحى الذنوب والخطايا، وبها الله يغفر هي أثقل شيء في الميزان، وبها الله على عباده يتفضل بقرب وغفران".
مشاركة :