يعد المايسترو صالح سليم أيقونة الرياضة المصرية، كما كان أحد علامات السينما رغم قلة عدد أفلامه التى تظل فى ذاكرة السينما، وتعيش فى وجدان المشاهد العربى، فقد ازدادت شعبيته بعد دخوله مجال التمثيل واستفادت السينما أيضا من أعماله، واليوم يحتفل المواطن العربى بذكرى رحيله، حيث رحل فى 6 مايو 2002. بعد شهرته الكبيرة التى حققها فى المجال الرياضى والجماهيرية الكبيرة التى كان يحظى بها صالح سليم تلقى المايسترو عرضا لخوض تجربة التمثيل فى السينما، ليشارك فى بطولة 3 أعمال سينمائية هى "السبع بنات"، و"الباب المفتوح"، و"الشموع السوداء"، وحقق خلالها نجاحا كبيرا، إلا أن صالح سليم لم يكرر التجربة ورفض العديد من العروض الأخرى، والمثير للجدل فيما يخص تجربة المايسترو السينمائية هى تصريحاته فيما بعد حيث أكد بأن تجربته السينمائية كانت نزوة شبابية ولو عاد الزمن لما أقدم عليها، وظن الكثيرون أن حبه الشديد لكرة القدم السبب وراء اعتزاله للفن، ولكن ما لا يعلمه كثيرون أن أحد الأسباب وراء ذلك، هو مقال صحفى كتب عنه بعد مشاركته فى فيلم "الباب المفتوح"، والتى ربما لم يسمع عنه كثيرون مع فاتن حمامة، وحسن يوسف. وجاءت موافقة المايسترو على الدور بناء على طلب فاتن حمامة، حيث كانت تربطهما علاقة صداقة قوية جدا، ومثل الفيلم ولم يحقق النجاح المطلوب وتعرض لانتقادات قاسية، وكان أكثر المناهضين لفكرة دخوله عالم التمثيل، هو الكاتب الصحفى لويس جريس الذى ظل يهاجمه من خلال مقالاته، وكان أول عمل له "السبع بنات"، حيث شارك فى الفيلم بمثابة ضيف شرف، وكتب على البوستر الدعائى للفيلم لاعب الكرة صالح سليم لاستغلال شعبيته رغم أن دوره كان صغيرا، أما الفيلم الثاني كان بعنوان "الشموع السوداء" إمام نجاة الصغيرة، ولعب المخرج عزالدين ذوالفقار، دورا كبيرا فى إعادة صالح سليم للسينما مرة أخرى، وأكد ذو الفقار لصالح أنه يحتاج فقط عدة دورات تدريبية فى التمثيل والإلقاء، وبالفعل قام ذو الفقار، بتدريب نجم الأهلى على التمثيل ليؤدى أفضل أدواره السينمائية والذى ارتفع أجره فيه إلى 300 جنيه بعدما حصل في الفيلم الأول على 150 جنيها.أما تجربته الأخيرة "الباب المفتوح" خاضها سليم بناء على رغبة الفنانة فاتن حمامة، رغم أن قناعاته الشخصية وقتها أنه غير قادر على المضى فى هذا المجال، بنفس النجاح الذى حققه فى عالم كرة القدم، إلا أنه رحب بالعرض ليكتب بعدها كلمة النهاية على تجاربه فى المجال الفنى. وبرغم من نجاحات أفلامه الثالثة إلى حد بعيد، إلا أن صالح سليم كان له رأى مختلف فى تجاربه الثالثة، حيث صرح فى فيديو نادر له ببرنامج إذاعى تحت عنوان "حديث الذكريات"، أنه لا يجيد التمثيل، ولكن كان دخول السينما من باب التجربة، وحاولت كثيرا فى هذا المجال لكنى رفضت بعد ذلك تكرار التجربة. صالح سليم ارتبط بعلاقات وطيدة مع عدد من نجوم السينما، أبرزهم أحمد رمزى وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ، وكانوا من أصدقائه المقربين، ثم ارتبط بعلاقات أخرى مع عدد من الفنانين مثل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والزعيم عادل إمام والعمدة صلاح السعدني والمخرج الكبير عمر عبدالعزيز، وصرح صالح فى أحد اللقاءات الإذاعية أن أقرب الأصدقاء له فى الوسط الفنى هما عمر الشريف وأحمد رمزى كونه ارتبط بهما منذ الطفولة ومرحلة الشباب، فكانت بداية علاقته مع أحمد رمزى الذى صادقه فى الابتدائية حتى انتقل أحمد رمزى الى مدرسة "فكتوريا كولدج"، وانتقلت إلى مدرسة السعدية، وتعرف رمزى على عمر الشريف الذى بدوره عرفنا سويا، وأصبحنا أصدقاء وأشتدت العلاقة بعد فترة طويلة من الكفاح والعمل، ورغم ذلك كنا نحرص على المقابلة والتواصل الدائم.
مشاركة :