«القبس» في مرور الجهراء أول يوم رمضان

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد العنزي- مكاتب خالية وموظفون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، هكذا بدأ المشهد العام في إدارة المرور بمحافظة الجهراء في أول يوم عمل بشهر رمضان المبارك، على الرغم من الحضور المبكر للمراجعين. خلال جولة لـ القبس في أروقة الإدارة، رصدنا تأخر وصول بعض الموظفين إلى مكاتبهم، مما أدى إلى كثافة كبيرة من المراجعين لاستخراج رخص القيادة وتجديد دفاتر المركبات، وغيرها من المعاملات الخاصة بالإدارة. مما يثير أوجاع هؤلاء المراجعين أنهم ينتظرون وقتاً طويلاً لإنهاء معاملاتهم، بينما يأتي آخرون، وفي أيديهم هواتفهم للتحدث مع واسطة، وتنجز معاملاتهم خلال وقت قصير! إنجاز 800 معاملة بالمقابل، قال أحد الموظفين لـ القبس إن الإدارة تنجز نحو 800 معاملة يومياً في مختلف أقسامها بشهر رمضان، موضحا أن هذا الرقم فقط للمعاملات المنجزة التي تستوفي الشروط القانونية. وبيّن أن بعض الموظفين لا تجدهم على مكاتبهم، وهو ما يساهم بشكل غير مباشر في تأخير تسليم المعاملات، مشيرا إلى أن عدداً من الموظفين يعملون على انهاء المعاملات بشكل سريع، إلا أن تدافع المراجعين في بعض الأحيان هو ما يسبب عرقلة سير المعاملات وحدوث بعض المناوشات ما بين المراجعين من جهة، والموظفين من جهة أخرى. وأكد أن الانتقال من المبنى الحالي إلى الجديد سيساهم في حل مشكلة الزحمة بشكل كبير. من جهة أخرى، شدد المراجع طلال الشمري على أن مبنى مرور الجهراء متهالك، ويحتاج الى توضيح للأقسام التي بداخله، لأن المراجع يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى القسم الذي يقصده، نظراً الى عدم توافر أي لوحات إرشادية في المبنى من الداخل. من جانبه، بيّن المراجع محمد مصطفى أن بعض المعاملات تأخذ وقتاً طويلاً للانتهاء منها، موضحاً أن ذلك لا يعني أن الخلل من الموظفين، بل أن بعض المراجعين يساهمون في التأخير من خلال الوقوف في الطوابير، والمعاملات التي بيدهم ناقصة أو غير مستكملة للشروط. من ناحيته، تحدث المراجع مرتضى أيمن عن وجود الواسطة بشكل غير طبيعي داخل أقسام الإدارة، مشيرا إلى أنه إذا لم تكن لديك واسطة فعليك الانتظار لساعات أو أكثر، هذا ان كان حظك سعيدا في انهاء معاملتك في اليوم نفسه بالتحديد. وتابع: «أما اذا كانت لديك علاقة مع أي شخص في الادارة، فسيقوم فورا بإنهاء معاملتك من دون عناء كبير، وهذا المشهد شبه يومي ويتكرر كثيراً، مما يجعل العديد من المراجعين يشعرون بالاستياء التام نظير وجود هذه الظاهرة، التي ينتج عنها عدم احترام الطوابير الموجودة للغرض نفسه». تجديد الدفتر بدوره، ذكر نواف الخالدي، وهو من كبار السن، أنه جاء لتجديد دفتر مركبة لكنه عانى كثيراً، وذلك لأن المباني متهالكة وغير مواكبة للتطور العمراني، ولا يناسب محافظة الجهراء، بينما ترى أغلب إدارات الحكومية الأخرى مبانيها حديثة. أما المراجع عبدالرحمن عثمان فقال انه موجود منذ الصباح الباكر، والساعة الآن الحادية عشرة ولم يتم الانتهاء من معاملته، مبيناً ان الأجواء الحارة في أغلب أقسام المرور تشكل عبئاً على المراجعين، خاصة أننا في شهر الصيام.

مشاركة :