أوروبا تتجاهل الهجمات الإسرائيلية واستهداف مكتب الأناضول بغزة

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جددت الدول الأوروبية دعمها لإسرائيل وتجاهلت استشهاد العديد من المدنيين في غزة -أجمعت هذه الدول على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في محاولة لشرعنة قتل الفلسطينيين-لم تبد الدول الأوروبية -التي تزعم إيلائها أهمية لحرية الصحافة- أي ردود فعل إزاء استهدف الجيش الإسرائيلي لمكتب الأناضول تجاهلت الدول الأوروبية إدانة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة فضلا عن استهداف مكتب وكالة الأناضول بالقطاع، وذلك في عدوان جاء غداة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وجددت الدول الأوروبية دعمها لإسرائيل وتجاهلت استشهاد العديد من المدنيين في غزة، وأجمعت على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في محاولة منها لشرعنة قتل الفلسطينيين. ولم تبد الدول الأوروبية -التي تزعم إيلائها أهمية لحرية الصحافة- أي ردود فعل إزاء استهدف الجيش الإسرائيلي لمكتب الأناضول في غزة. وفي انحياز واضح لتل أبيب، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني، في بيان لها إنه "يجب على المسلحين الفلسطينيين في غزة وقف الإطلاق العشوائي للصواريخ". وأضافت: "الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددًا دعمه بقوة لأمن إسرائيل". وعبّرت موغيريني عن تعازيها للشعب الإسرائيلي الذي يعيش - حسب زعمها - "آلامًا لا توصف" بسبب إطلاق الصواريخ، فيما لم تتطرق إلى الفلسطينيين الذين استشهدوا وأصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية. بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إنه يشعر بالصدمة أمام الأحداث التي وقعت في قطاع غزة وإسرائيل خلال الساعات الـ48 الماضية. وأضاف "مشاعري مع أسر المدنيين الأبرياء الذين قتلوا وتضرروا من قذائف حماس المثيرة للاشمئزاز والتي لا تميز بين أحد"، ولم يتطرق "هانت" إلى الشهداء الفلسطينيين في غزة. من جانبه، تجاهل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريك ديمر، إدانة الهجمات الإسرائيلية على غزة، مؤكدا أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها والرد بشكل مناسب على الهجمات الصاروخية من الأراضي الفلسطينية". أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فأعرب عن "إدانته بشدة لتعرض إسرائيل لعمليات قصف من قطاع غزة وتضامنه مع السكان الذين تعرضوا لها". كما أعرب المتحدث باسم الحكومة النمساوية، بيتر لونسكي، عن إدانته "بأشد العبارات لإطلاق صواريخ من غزة، ونؤكد حق إسرائيل للدفاع عن نفسها". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها تتابع بقلق بالغ الأحداث التي شهدتها غزة وإسرائيل منذ السبت والتي أودت بحياة المدنيين. وأدانت الخارجية الإسبانية للهجمات الصاروخية من قطاع غزة، دون أن تتطرق إلى الهجمات الإسرائيلية في غزة. كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها تتباع بحذر وقلق الأحداث التي تسببت بتصاعد التوتر مجددا في غزة. وأضافت "وزير الخارجية إينزو مواڤيرو ميلانيزي يدين بشكل حازم إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وشأن إسرائيل شأن أي دولة لها حق الدفاع عن نفسها". وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتى فجر الإثنين، تصعيدا عسكريا حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتين وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع. وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري. والسبت الماضي، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة "الأناضول" بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة. ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يعمل فيه 11 صحفيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو. ومنذ لحظة الاستهداف، واصل طاقم الوكالة العمل بكامل طاقته، وتغطية أحداث التصعيد الإسرائيلي على القطاع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :