أقرت شركة بوينغ بأنها كانت على علم بمشكلة في نُظم طائراتها ذات الطراز 737 ماكس قبل عام من تعرض طائرتين من ذات الطراز لحادثين مروعين، لكنها رغم ذلك لم تتخذ إجراء. وقالت الشركة إنها عن غير عمد جعلت من خاصية ما للإنذار أمراً خيارياً بدلاً من أن يكون معيارياً، لكنها أصرت على أن ذلك لم يكن يمس أمان الرحلات. وتوقفت كل طائرات 737 ماكس عن التحليق في مارس بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها. وقبل ذلك بخمسة أشهر، لقي 189 شخصاً مصرعهم في تحطم طائرة ليون أير 737 ماكس قبالة السواحل الإندونيسية. وبلغ إجمالي عدد أسطول طائرات 737 ماكس وقت التوقف عن التحليق 387 طائرة. وتُعرف الخاصية التي تحدثت عنها بوينغ باسم "تحذير اختلاف زاوية الهجوم" وكانت هذه الخاصية مُصمَمة لإخبار الطيارين بالأمر عندما يشير مستشعران مختلفان إلى بيانات متضاربة. وقالت الشركة إنها كانت تنوي توفير الخاصية بشكل معياري، لكنها لم تدرك حتى ظهرت العواقب أن ذلك كان ليُتاح فقط لو أن الخطوط الجوية اشترت مؤشرا اختياريا. وأضافت بوينغ أنها عمدت إلى التعامل مع المشكلة في تحديث لاحق للبرمجيات. وأكدت الشركة أن مشكلة البرمجيات "لم تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطائرة أو تشغيلها". وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إن بوينغ لم تخبرها بشأن البرمجيات إلا في نوفمبر 2018، بعد شهر من وقوع حادث تحطم طائرة ليون أير. وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الأمر كان ذا "خطورة منخفضة" لكن بوينغ كان يمكن أن تساعد في "تفادي ارتباك محتمَل" لو أنها أخبرت في وقت مبكر. وحُدِّدت زاوية طيران الطائرة كأحد أسباب كارثتَي تحطم الطائرتين. وقالت بوينغ إن البيانات المتضاربة لزاوية الهجوم كانت تُنقَل إلى نظام تعزيز خصائص المناورة MCAS، وهو نظام مضاد للهبوط يخضع للفحص منذ حادثتَي تحطم الطائرتين. وتعكف بوينغ على تطوير برمجيات جديدة لنظام تعزيز خصائص المناورة.كلمات دالة: بوينغ 737 MAX، بوينغ، عطب، أسطول طائرات 737 ماكسطباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :