أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستحاسب الإيرانيين على أي هجمات يقومون بشنها في المنطقة، وأعلنت إرسال حاملة طائرات، وقوة من القاذفات لهذه المهمة.وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: «إن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائراتها إلى المنطقة؛ بعدما شهدت «تحركاً تصعيدياً» من قبل إيران». وأكد بومبيو للصحفيين وهو على متن طائرة عسكرية متجهاً إلى فنلندا، لحضور اجتماع في قمة دول الشمال ولقاء نظيره الروسي، الاثنين، أنه «بالتأكيد، قد رأينا تصعيداً من جانب الإيرانيين». وأضاف: «سنحاسب الإيرانيين على الهجمات ضد المصالح الأمريكية».وقال: «في الحقيقة إذا حدثت هذه الأعمال من قبل طرف ثالث بالنيابة أي عن طريق وكلائها، سواء كانت ميليشيات شيعية أو من الحوثيين أو «حزب الله»، فسوف نحمّل الإيرانيين أي (القيادة الإيرانية) مسؤولية مباشرة عن ذلك». وعندما سئل عما إذا كان يمكنه توضيح الإجراءات التصعيدية، أجاب: «لا، لا يمكنني ذلك».من جهته، أكد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة تنشر مجموعة «يو إس إس أبراهام لنكولن» في منطقة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، رداً على «عدد من المؤشرات والتحذيرات المقلقة والمتصاعدة».ولم يقدم بولتن تفاصيل أكثر؛ لكنه قال: إن الولايات المتحدة تريد إرسال رسالة، مفادها أن «القوة الصارمة» ستواجه أي هجوم على المصالح الأمريكية أو على مصالح حلفائها.يذكر أن مجموعة «أبراهام لنكولن» ومجموعتها الهجومية من السفن والطائرات المقاتلة في البحر الأبيض المتوسط، مؤخراً؛ لكن إشارة بولتون إلى منطقة القيادة المركزية تدل على أن لينكولن تتجه شرقاً إلى البحر الأحمر، وربما إلى بحر العرب أو الخليج العربي، بحسب «أسوشيتد برس».وأضافت الوكالة: إن إشارة بولتون إلى نشر قوة هجومية توحي بأن البنتاجون نشر طائرات قاذفة برية في مكان ما في المنطقة، وربما في شبه الجزيرة العربية.وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن القوات الأمريكية جاهزة للرد على أي هجوم محتمل من قبل إيران أو وكلائها في المنطقة.وذكر المسؤول لوكالة «أسوشيتد برس»، أمس الاثنين، إن قرار البيت الأبيض إرسال حاملة طائرات ومعدات عسكرية أخرى هي رسالة إلى إيران؛ عقب «مؤشرات واضحة» على أن إيران أو أحد وكلائها في المنطقة يستعدون لمهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ لمناقشة المعلومات الحساسة، إن البنتاجون وافق على عمليات الانتشار، وأنه يعتقد أن القوات الأمريكية في البحر وعلى الأرض هي الأهداف المحتملة. ورفض المسؤول تحديد ما هي الأهداف المحتملة؛ لكنه أكد جاهزية القوات الأمريكية لصد أي هجوم.ويأتي القرار بعد أيام من إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط الخام الإيراني؛ وذلك في إطار تشديد العقوبات الأمريكية على طهران؛ بسبب برنامجها النووي وتدخلها في شؤون دول المنطقة.وانتهت مهلة استمرت 6 أشهر، منحتها الولايات المتحدة إلى 8 دول، معظمها في آسيا، من أجل التوقف عن استيراد النفط الإيراني، الذي تستخدم طهران إيراداته في تمويل أنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة.(وكالات)
مشاركة :