حدد محللون ماليون ثلاثة عوامل رئيسة تشكل أداء أسواق المال المحلية خلال شهر رمضان، وتشمل: اتجاه السوق خلال الفترة السابقة لشهر الصيام، ونتائج أعمال الربع الأول من العام الجاري، إضافة إلى سيولة التوزيعات الناتجة عن أرباح العام الماضي. وتوقع المحللون أن تواصل السوق نشاطها وتحسن أدائها خلال شهر رمضان الجاري، لاختلافه عن السنوات السابقة التي عادة ما كان يقترن فيها رمضان بإجازات الصيف. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن شهر رمضان لا يرتبط بهدوء في التداولات بالأسواق الإماراتية، لاسيما أن التداولات خلال رمضان في عامي 2013 و2014 وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. وتفصيلاً، قال مدير إدارة الأصول في شركة «مينا كورب»، طارق قاقيش، إنه أعد دراسة في وقت سابق أظهرت أن التداولات خلال شهر رمضان عادة ما تسير على نهج التداولات السابقة للشهر الكريم، وذلك في الأسواق الإماراتية، مؤكداً أن السوق في رمضان يحافظ على نمطه السابق. وأضاف قاقيش أنه رغم العامل الإيجابي السابق، فإن هناك عاملاً سلبياً قد يؤثر على الأسواق المحلية، لأن شهر مايو دائماً ما يرتبط بحركات جني أرباح في الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي قد يؤثر على السوق المحلية أيضاً. وذكر أن ارتفاع أسعار النفط المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ستشكل أيضاً أداء السوق خلال هذا الشهر. وأوضح قاقيش أن هناك قطاعات في السوق تستفيد من شهر رمضان، مثل شركات قطاع الأغذية والتجزئة، حيث تشهد تلك الشركات نمواً في المبيعات، وهذا الأمر يظهر على نتائج أعمالها خلال الربع الثاني من العام الجاري، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا الأمر لا ينعكس على تداول أسهم الشركات في تلك القطاعات، لأنه في المقابل هناك بعض العوائق التي تحد من تلك الارتفاعات مثل انتهاء فترة استحقاق التوزيعات النقدية لبعض الأسهم، وهو ما يحد من ارتفاعها، والضغوط على مبيعات بعض الشركات لأسباب أخرى ليست متعلقة بكفاءة إدارة الشركة. من جهته، قال المدير العام لشركة «جلوبال للأسهم والسندات»، وائل أبومحيسن، إن أداء الأسهم المحلية سيرتبط خلال شهر رمضان بنتائج الأعمال أكبر من ارتباطها بأي شيء آخر، فإذا ظهرت نتائج أعمال إيجابية فستكون التداولات مرتفعة، والأداء سيكون جيداً. وأكد أنه لا يوجد علاقة بين انخفاض التداولات وشهر رمضان، مشيراً إلى أن الأسواق المحلية شهدت في شهر رمضان خلال إحدى السنوات السابقة مستويات تداول غير مسبوقة. بدوره، توقع الخبير الاقتصادي، جمال عجاج، أن يشهد اليومان الأولان في شهر رمضان تداولات هادئة، لكنها تعود إلى طبيعتها عقب ذلك. وبين أن ما يعزز التداولات خلال شهر رمضان هذا العام هو الإعلان عن نتائج أعمال إيجابية لبقية الشركات عن الربع الأول، وضخ سيولة التوزيعات النقدية في السوق بعد حصول المستثمرين عليها خلال الأيام المقبلة. ولفت عجاج إلى أن التداولات خلال شهر رمضان الجاري ستختلف عن التداولات للشهر الكريم خلال السنوات الماضية، لأن شهر رمضان خلال العامين الماضيين كان يتزامن مع إجازات الصيف، وهو ما لم يحدث خلال العام الجاري.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :