دعا الرئيس الجزائري الموقت عبدالقادر بن صالح إلى حوار حول انتخابات الرئاسة التي من المقرر إجراؤها خلال شهرين، وإلى تحقيق «تغيير تدريجي»، في وقت لا يزال المحتجون يطالبون بالقطع نهائياً مع نظام عبدالعزيز بوتفليقة واجتثاث كل رموزه. وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي ليل الأحد - الاثنين، قال بن صالح إن الدولة «مصممة على إعطاء الكلمة للشعب»، ورأى أن «الحوار الذكي هو السبيل الأوحد لبناء توافق يسمح لتوفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في الآجال المحددة»، في إشارة إلى تاريخ الرابع من يوليو المقبل الذي أعلن عنه سابقا الرئيس الموقت. وأضاف أن من شأن إجراء هذه الانتخابات أن تخرج الجزائر بشكل نهائي من عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي، معتبرا أنه ستكون للرئيس المنتخب الشرعية وكل الصلاحيات التي تمكنه من تحقيق التغيير والاستجابة لكل المطالب الشرعية. كما دعا الشعب الجزائري إلى «التحلي باليقظة لمواجهة النوايا الخبيثة» وإلى الحوار «حتى لا تقع الدولة في الفراغ الدستوري»، مشيراً إلى أن «هناك من يحاول عرقلة الجهود لحل الأزمة السياسية». في موازاة ذلك، يتخوّف قادة في الحراك من «أيام عصيبة» تهدّد الحراك ومستقبل البلاد وذلك رغم اعتقال السلطات لعدد من كبار الشخصيات في نظام بوتفليقة. وترتكز مخاوف الحراك، من رد فعل نظام بوتفليقة، على أنه خلال أكثر من 20 سنة عملت تلك الشخصيات خلال توليها مسؤوليات في الدولة على توريط أكبر عدد ممكن من المسؤولين والسياسيين ورجال الأعمال لضمان ولائهم.
مشاركة :