العمل المنظم يثمر

  • 5/7/2019
  • 00:00
  • 90
  • 0
  • 0
news-picture

فرحت لتتويج التعاون بكأس الملك شأني شأن كل من راقب المشهد بحياد، لأن في ذلك ما بوسعه إثراء المشهد الكروي السعودي بإضافة قطب جديد يوسع دائرة التنافس أكثر ويكون بمثابة الحافز والأنموذج للآخرين. فوز التعاون بالكأس لم يكن وليد صدفة بل هو برأيي نتاج عمل تراكمي نموذجي بدأ منذ صعود السكري لدوري المحترفين في العام 2010 وكانت أول لبناته الاستقرار في الدوري وهو ما حدث بالفعل ثم كبر الطموح بمشاركة آسيوية أولى عام 2016 واليوم يصل إلى سقف مرتفع بملامسة الذهب والذي عساه أن يشكل الخطوة التي تأخذ مشروع التعاون لمستوى آخر. تفاصيل منجز التعاون جميلة بكل دروسها بداية بقيمة الاستقرار الإداري مرورًا بأهمية الاستقرار الفني علاوة على الاختيارات الذكية جدًا للاعبين الأجانب والمحليين، وبذكر اللاعبين المحليين أود التذكير بصفقات التعاون الشتوية ناصر الدعجاني منصور المولد عبدالله الجوعي وهي على ما يبدو أسماء غامضة لمن يقرأ هذه السطور لكن ينبغي التذكير أنهم جميعهم خاضوا تجارب احترافية في البرتغال واثنين منهم كانوا ضمن منتخب سعد الشهري في مونديال الشباب الأخير وهذا يعطيك فكرة واضحة عن مشروع التعاون ونظرة مسيرية للمستقبل بعكس أندية تكتفي برجيع الكبار ولذلك هي تدور في حلقة مفرغة من الفشل وسوء الاختيارات. التعاون في الفترة الشتوية كان أقل الأندية تغييرًا على مستوى الأجانب حين استبدل جوناثان بينتيس بنيلدو والذي شكل إضافة فنية هائلة لتشكيل بيدرو ايمانويل وهذا درس آخر في حسن الإدارة بتحديد الاحتياج وتدعيمه بأفضل صورة ممكنة، ناهيك عن تأثير باقي الأجانب بداية من كاسيو وماتشادو مرورًا بساندرو وأميسي وصولا لهيلدون وجهاد وتاومبا. السطر الأخير: التعاون مع قوميز قدّم كرة جميلة وبرحيله تذبذب أداء الفريق في المواسم اللاحقة، هذا الموسم عاد للمسار الصحيح مع ابن جلدته بيدرو ايمانويل وقبل أن أنوه على أهمية تفادي أخطاء الماضي وضرورة الحفاظ على المكتسبات يجب التنويه على أن طموح إدارة التعاون يجب أن يكبر ويقود المشروع لأبعد حد ممكن وهذا هو الاختبار الحقيقي لهم في الفترة القادمة فثمن البقاء في القمة أكبر بكثير من ثمن الوصول لها.

مشاركة :