أطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة، حملة توعوية تستمر طيلة أيام شهر رمضان المبارك تحت عنوان: «كافح التسول وساعد من يستحق»، بهدف الحد من ظاهرة التسول التي تظهر على السطح مع حلول الشهر الكريم، مستهدفة بذلك كافة الأسواق والمراكز التجارية والأماكن التي يتوقع وجود المتسولين فيها في مدن الإمارة كافة، وتوزيع مطويات خاصة بأهداف الحملة بعدة لغات «العربية، والإنجليزية، والأوردية، على تلك المحال، حيث تكثر ظاهرة التسول، وينتشر المتسولون في الأماكن السكنية، وأمام المساجد، وفي الأسواق العامة وغيرها من الأماكن، مستغلين بذلك أيام الشهر الفضيل باستجداء مشاعر الصائمين، والحصول على أموالهم. ويرتبط التسول بالكثير من المخاطر التي تهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، وتسيء إلى صورة الدولة، وتشوه مظهرها الحضاري، نتيجة للمخاطر التي ترتبط بالتسول، ومنها على سبيل المثال، ارتكاب بعض الجرائم كالسرقة، والتعدي الجنائي، وأحياناً هتك العرض، والتحريض على الفجور، وكذلك استغلال المتسولين للأطفال، وبعض المرضى وذوي العاهات في تنفيذ حيلهم وتحقيق مكاسبهم غير المشروعة عبر التسول واستعطاف الآخرين، إلى جانب تعريض النفس البشرية للذل نتيجة امتهان التسول، وهو ما يتنافى مع قيم ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى الحفاظ عليها وعدم تعريضها إلى ما يهينها. ودعت القيادة العامة لشرطة الشارقة أفراد المجتمع للحذر من الوقوع كضحية في براثن المتسولين، وذلك بعدم الاستجابة لاستجدائهم، أو التعامل معهم بمشاعر الشفقة والعطف على مظهرهم، ومساعدة أجهزة الشرطة بالإبلاغ الفوري عن أي متسول.