نيودلهي (رويترز) - تتجه الهند لاستيراد ثمانية ملايين برميل من الخام العراقي لملء أول احتياطي نفطي استراتيجي لديها مستفيدة من انخفاض الأسعار ولتقدم بعض الدعم للسوق التي تعاني من تخمة المعروض. وقد تساهم مشتريات الهند بشكل مؤقت في تعويض أثر التوقف المتوقع لبناء المخزونات الاستراتيجية الصينية وبدء أعمال الصيانة بالمصافي الآسيوية في الربيع. وقال مصدران مطلعان إن وزارة النفط الهندية أصدرت يوم الثلاثاء توجيهات لشركة النفط الهندية وشركة هندوستان للبترول الحكوميتين كي تسعى كل منهما لشراء حمولتين ضخمتين من خام البصرة للتسليم في مايو أيار ويونيو حزيران بحجم إجمالي ثمانية ملايين برميل. وقال أحد المصدرين طالبا عدم ذكر اسمه إن من المقرر طرح العطاءات هذا الشهر وإن الخطط تدعو الحكومة الاتحادية للموافقة على طرحها خلال اجتماعها في الأسبوع المقبل. وذكر المصدر أن لجنة من المديرين اقترحت شراء خام البصرة نظرا لأنه يناسب المصافي المقامة على الساحل الشرقي للهند مضيفا أن ذلك سيكون شراء استثنائيا للمخزونات النفطية الاستراتيجية حيث أن المخزونات لن تستخدم إلا في حالات تعطل الإمدادات. وقال إحسان الحق المستشار لدى كيه.بي.سي انرجي ايكونوميكس للخدمات الاستشارية في بريطانيا في آسيا نتداول شحنات مايو.. وطلب الهند على خام البصرة سيضغط على السوق الحاضرة ويقلص فارق انخفاض أسعار المعاملات الآجلة عن الفورية في آسواق آسيا ودبي. وارتفع سعر برنت في العقود الآجلة عن أدنى مستوياته في ست سنوات الذي بلغه في يناير كانون الثاني لكنه لا يزال منخفضا أكثر من 50 بالمئة عن مستواه في يونيو حزيران الماضي ليسجل 53 دولارا للبرميل. وقال إحسان الحق ذلك قد يضعف أسعار الخامات المرتبطة ببرنت حيث يتوقع التجار أن تشتري الهند النفط المنخفض الكبريت لملء احتياطياتها الاستراتيجية. من ناحية أخرى ستكون هذه أنباء طيبة للعراق الذي يواجه صعوبة في إيجاد مشترين نظرا لتدهور جودة (خام) البصرة. والهند رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)
مشاركة :