لندن (رويترز) - قالت مصادر تجارية يوم الاثنين إن الهند اشترت أول شحنة نفط لملء احتياطاتها النفطية الاستراتيجية ليبدأ رابع أكبر مستهلك للخام في العالم جولة من المشتريات تهدف إلى بناء مخزونات للطوارئ. ونزلت أسعار النفط بنحو النصف تقريبا في السنة الأخيرة بسبب الإفراط في الإنتاج العالمي وهو ما جعل التجار يبحثون عن أي علامات على طلب جديد يساهم في استيعاب المعروض. وذكرت المصادر أن مؤسسة النفط الهندية وهي شركة تكرير حكومية اشترت شحنة حجمها مليونا برميل من الخام العراقي من شركة يونيبك الصينية سيتم تحميلها في مايو أيار. وسوف تشتري المؤسسة ومعها هندوستان بتروليوم الحكومية للتكرير أيضا ثلاث شحنات كبيرة أخرى من نفس الحجم لموقع فيزاج لمخزونات النفط الاستراتيجية في ولاية أندرا براديش في جنوب البلاد. وبينما تشكل الثمانية ملايين برميل الأولى لفيزاج جزء صغيرا نسبيا مقارنة مع السوق العالمية حيث تقدر إجمالا بأقل من عشرة في المئة من الطلب اليومي فإن مشتريات الهند ربما تزداد في وقت لاحق هذا العام مع استكمال البلاد بناء المرحلة التالية. وسوف تبلغ طاقة موقعين لتخزين النفط في بادور ومانجالور على الساحل الغربي للهند 29.3 مليون برميل ومن المتوقع أن يكونا جاهزين بحلول أكتوبر تشرين الأول. وتعتمد الهند بكثافة على واردات الوقود حيث أنتجت أقل من ثلث الكميات التي استهلكتها في 2013 والتي بلغت حوالي 3.7 مليون برميل يوميا وفق بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ويشهد اقتصاد الهند نموا سريعا جعلها رابع أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان. ومن المتوقع أن تتباطأ مشتريات الصين لدعم احتياطياتها الاستراتيجية من النفط - والتي ساهمت في دعم أسعار النفط أثناء فترة تخمة المعروض العالمي - هذا العام مع قرب امتلاء صهاريج التخزين الاستراتيجية والتجارية. وقدرت مخزونات الصين الاستراتيجية في يناير كانون الأول بما يزيد عن وارداتها من الخام في 30 يوما. وتخطط الصين لبناء احتياطيات تقدر بنحو 600 مليون برميل أو ما يعادل وارداتها في نحو 90 يوما. ومن المنتظر أن تبلغ احتياطيات الهند الاستراتيجية من النفط ما يعادل وارداتها من الخام في 13 يوما تقريبا عندما تستكمل بنهاية العام. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)