تعرف أكثر عن مجذوبة السينما المصرية محسنة توفيق

  • 5/7/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رحلت عن عالمنا الفنانة محسنة توفيق، أمس الاثنين، العاشقة للفن، وصفها المخرج الراحل يوسف شاهين بأنها "مجذوبة" من مجاذيب ومحبي السينما المصرية، ولقبها جمهورها بـ "بهية السينما المصرية".انتمت محسنة توفيق لأسرة نسائية فنية، فأختها الكبرى هى الإذاعية فضيلة توفيق التى اشتهرت ببرنامجها المقدم للأطفال "أبلة فضيلة"، وأختها الثانية هى مطربة الأوبرا يسرا توفيق.تميزت محسنة توفيق بملامحها الهادئها وصوتها المميز وأدائها لمجموعة من الأدوار المركبة التى أظهرت براعتها التمثيلية عبر سنوات عديدة.بدأت مشوارها الفني من خلال المسرح، عندما دعاها الفنان عبد الرحمن الشرقاوى عام 1962 للمشاركة فى مسرحية "مأساة جميلة"، ثم وصل مجمل أعمالها المسرحية إلى 30 مسرحية.انطلقت الراحلة بخطوات ثابتة في عالم التمثيل السينمائي بثلاثية مع المخرج الراحل يوسف شاهين وهى: "إسكندرية ليه"، "العصفور" و"وداعًا بونابرات"، حيث تعد شخصية "بهية" التي قدمتها في فيلم "العصفور" هى الأبرز حيث لقبها الجمهور بعد ذلك بـ "بهية السينما المصرية".حصلت توفيق خلال مشوارها الفنى على عدة جوائز وتكريمات، أبرزها كان وسام العلوم والفنون من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1967، وجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية عام 2013، كما اشتركت بفيلم "العصفور" فى قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية.اشتهرت محسنة، بمواقفها السياسية الحاسمة على مدار سنوات عمرها، فبالرغم من أنها كانت رمزًا للوطنية المصرية بدورها فى فيلم "العصفور" بجملتها الشهيرة "لأ هنحارب.. لأ هنحارب" التى رددها الكثير تعبيرا عن رغبة المصريين فى التخلص من الاحتلال بعد نكسة 67، إلا أنها على المستوى السياسي كانت لها مشاركة سياسية فعالة، ففي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كانت من أوائل المنضمين لحزب التجمع حين تم تأسيسه مع مجموعة من الفنانين المنضمين للحزب، منهم: يوسف شاهين وعبدالعزيز مخيون وجميل راتب، وعارضت سياسة السادات موضحة رفضها لزيارته للقدس المحتلة واتفاقية كامب ديفيد.وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت من ضمن الفنانات والمثقفات المعتقلات بعد أن رفضن سياسة "عبد الناصر"، وصاحبها في المعتقل 21 شخصية نسائية بارزة، منهن: الكاتبة فتحية العسال والدكتورة كريمة الحفناوي.ظلت "محسنة" تناضل بأعمالها الفنية حتى عام 2006 الذى رفضت فيه السفر برفقة جمال مبارك و70 فنانا ومثقفا لبيروت أثناء ضربة الاحتلال الاسرائيلي للبنان، مؤكدة على دعمها للمقاومة اللبنانية.عانت محسنة توفيق من العزلة الفنية لسنوات بسبب انتمائاتها الحزبية، فانعزلت عنها الصحف والقنوات والمنتجن والمخرجين، إلى أن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي شاركت فيها ونزلت إلى الشارع المصري وسط الجموع، ووصفتها بأنها ثورة حقيقية على الظلم والفساد.

مشاركة :