شُيِّعت ظهر اليوم جنازة الفنانة المصرية محسنة توفيق التي وافتها المنية مساء أمس، عن عمر ناهز 80 عاماً بعد صراع مع المرض. ونعت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم الفقيدة، وقالت إن الإبداع الدرامي العربي فقدَ إحدى علاماته البارزة. كما نعت رئيسة "المجلس القومي المصري للمرأة" مايا مرسي، الفنانة الراحلة، مشيرة إلى أن مصر "فقدت فنانة عظيمة أثرت السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون بأدوار ذات رسائل هادفة". ونعتها أيضاً نقابة المهن التمثيلية عبر صفحتها على موقع "فايسبوك". ولدت محسنة توفيق في عام 1939 وبدأت مشوارها الفني مبكراً مع المسرح المدرسي قبل أن تتخرج من كلية الزراعة. وقدمت العديد من المسرحيات منها "مأساة جميلة" و"منين أجيب ناس" و"حاملات القرابين" و"الدخان" و"إيرما" و"عفاريت مصر الجديدة". وفي مجال الدراما التلفزيونية، قدمت مسلسلات: "الكعبة المشرفة" و"الشوارع الخلفية" و"الوسية" و"أم كلثوم" وغيرها، لكن يبقى دورها في "ليالي الحلمية" الأكثر تأثيراً لدى المشاهدين المصريين والعرب. وكانت أعمالها في السينما، مميزة على رغم قلتها، إذ تركت بصمة راسخ، لا سيما أن معظمها جاء مع المخرج الراحل يوسف شاهين الذي قدمها في "العصفور" و"وداعا بونابرت" و"إسكندرية ليه". نالت محسنة توفيق جائزة الدولة التقديرية في الفنون في عام 2012، وكرمها "مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة" في شباط (فبراير) الماضي. ويرى نقاد أن دورها في فيلم "العصفور" كان الأهم في مشوارها الفني، إذ جسدت فيه شخصية "بهية"، التي ترمز إلى مصر المهزومة في 1967 والمصرة في الوقت نفسه على دحر الهزيمة وتحقيق النصر. تجدر الإشارة إلى أن محسنة توفيق هي شقيقة "أبلة فضيلة" مذيعة برامج الأطفال الشهيرة. ومن أعمالها السينمائية الأخرى: "الزمار"، "قلب الليل"، "ديل السمكة". ومن مسلسلاتها التلفزيونية: "أم كلثوم"، "المرسى والبحار"، و"اللص والكلاب".
مشاركة :