أصدرت المحكمة الجزائية في مكة المكرمة، حكمًا قضائيًا بالقصاص من قاتل الشاب أسامة النجمي، عقب أداء أولياء الدم يمين القسامة في دائرة القصاص والحدود الأولى، وذلك بعد انتظار دام عامين حتى بلوغ شقيق المجني عليه سن الرشد. وترجع تفاصيل القضية إلى عام 1433، عندما ذهب النجمي بصحبة ثلاثة من أصدقائه في نزهة إلى منطقة صحراوية بين منطقتي الجعرانة والمغمس، وحاول الجاني الاعتداء جنسياً على المجني عليه وأثناء محاولته مقاومته طعنه الجاني وفعل به الفاحشة ودفنه بذات المنطقة. وأوقفت الجهات الأمنية، الجاني 4 أشهر في سجن الأحداث قبل أن يُطلق سراحه بكفالة لعدم وجود الأدلة. وعثر راعي أغنام، في عام 1435هـ، على رفات وعظام بشرية أظهرتها الأمطار الكثيفة التي هطلت على مكة المكرمة، ليبلغ الجهات الأمنية التي بدورها استدعت أسرة النجمي وأجرت فحص الـ DNA لوالدته وأخيه الأصغر ليظهر التطابق، كما جرى استدعاء رفيقي الجاني، حيث استدلا على المكان ذاته الذي اكتشفت فيه الجثة وأقرَّا بارتكاب الجريمة. و قضت المحكمة الابتدائية بشبهة القتل والسجن 12 عاما، قبل أن تتحول القضية للاستئناف التي حكمت بالقصاص لأولياء الدم بعد قسامة أولياء الدم والأدلة التي تم التوصل إليها، وفقًا لصحيفة ” مكة ” .