أدى تدفق موجات الهجرة عبر ليبيا إلى بروز شخصيات سياسية مثل ماثيو سالفيني، السياسي الإيطالي الذي يتزعم حزب "الرابطة" المناهض للهجرة، الذي احتل اسمه العناوين الأبرز في الصحف المحلية والأوروبية على حد سواء، خاصة بعد عدم سماحه للمهاجرين من مغادرة سفن الإنقاذ في الموانئ الإيطالية. يقول وزير الداخلية الإيطالي : "(المهاجرون) يقولون أريد منزلاً، أريد وظيفة، أريد مستندات، أريد أن أكون جيدًا"، ويستطرد سالفيني بالقول: " أنا أيضًا أريد، أريد، أريد، لكن لسوء الحظ، ليس كل شيء متاحاً للجميع". دفعت تكتيكات سلفيني المتشددة ، بما في ذلك إبقاء 177 مهاجراً على متن سفينة لمدة خمسة أيام ، المدعين العامين للتحقيق معه بتهمة اختطاف المهاجرين. في غضون ذلك، حاول الاتحاد الأوروبي عرقلة طريق ليبيا إلى إيطاليا عبر تمويل السلطات المحلية، إضافة لتمويل النيجر البلد الجنوبي الرئيس لليبيا، بمبالغ وصلت إلى 230 مليون يورو. ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها إيطاليا ودولة أوروبية أخرى بشأن الهجرة عبر ليبيا، فقد انخفض عدد المهاجرين بشكل كبير، لكن هذا دفع المهاجرين إلى البحث عن بديل، وكانت ضالتهم في المغرب التي باتت معبراً نحو إسبانيا. ربما تكون إيطاليا قد شهدت انخفاضاً في أعداد المهاجرين، لكن حكومتها ترى في ذلك نجاحاً وتحذيراً من موجة هجرة أخرى محتملة، مما يعني أن روما حريصة أشد الحرص على رؤية هدنة في طرابلس الغرب. للمزيد في "يورونيوز":إيطاليا تقترح بناء مراكز للمهاجرين في ليبياإيطاليا تنقذ مهاجرين وحكومتها تبحث عمّن يستضيفهمالأمم المتحدة: التعذيب والاغتصاب في ليبيا كان مصير المهاجرين الذين رفضت إيطاليا استقبالهم
مشاركة :