«فوازير رمضان» إحدى أهم علامات التليفزيون المصرى التى مازالت محفورة فى وجدان المصريين، والتى كان يتم عرضها على شاشة الأولى. وكان من أوائل من قدموا فوازير رمضان، الإذاعية القديرة آمال فهمى، فمنذ أكثر من ٦٠ عامًا، وتحديدًا عام ١٩٥٥ كانت بداية الفوازير الرمضانية فى الإذاعة المصرية على يدها ولا يمكن أن ننسى جملتها الشهيرة و«نقووول كمان». تاريخ حافل مع فوازير رمضان فهى رائدتها وأدخلت الفوازير لأول مرة إلى الإذاعة عام ١٩٥٥ وظلت تقدمها حتى قبل رحيلها بعام واحد.توقفت آمال فهمى عن تقديم فوازير رمضان لمدة ١٠ سنوات، وقدمها بدلًا عنها الإذاعى القدير عمر بطيشة، الذى كشف فى تصريحات خاصة أنه انفرد بتقديم الفوازير فى فترة غيابها، لافتًا إلى أنه قدم الفوازير فى سنة من السنوات مع النجمة فاتن حمامة وكان اسمها فوازير «عفش العروسة»، وتتحدث عن أثاث المنزل وفى سنة أخرى مع الفنانة القديرة شادية عن المشاهير.وأشار بطيشة إلى أن آمال فهمى استعانت بالمشاهير فى أول سنة للفوازير، وكانت عبارة عن مسابقة للتعرف على أصواتهم «مَن صاحب الصوت؟» ولاقت إقبالًا كبيرًا من الجمهور.وفى العام الثانى استعانت بالشعراء لكتابة الفوازير وعلى رأسهم بيرم التونسى وكتب ٣٠ فزورة لا تزيد الحلقة على دقيقة، وكانت الجائزة الأولى وقتها ٥ جنيهات، والثانية ثلاثة جنيهات، والثالثة جنيهين.بعد رحيل «بيرم» كتب الكاتب الصحفى مفيد فوزى الفوازير لمدة سنة ثم صلاح جاهين لمدة ١٤ سنة، ظلت الجوائز ترتفع قيمتها تدريجيًا حتى وصلت إلى ١٠٠ جنيه ثم ١٠٠٠ جنيه.بعد رحيل جاهين كتب الفوازير لها بخيت بيومى ثم بهاء جاهين، وزادت الجائزة إلى ١٠ آلاف جنيه، ولم تتوقف الفوازير هنا وانتقلت الفكرة إلى الإذاعات المختلفة وكذلك التليفزيون.بعد عام واحد من انطلاق التليفزيون فى ١٩٦١ ظهرت فوازير الأمثال (على رأى المثل)، ثم فوازير الدراما والاستعراض عام ١٩٦٧ على يد المخرج أحمد سالم وفرقة ثلاثى أضواء المسرح ثم قدمتها نيللى منذ عام ١٩٧٥ وحتى ١٩٨١.وفى عام ١٩٨٢ ابتكر فهمى عبدالحميد شخصية فطوطة، والتى قدمها سمير غانم فى الفوازير حتى ١٩٨٤، حتى توفى فهمى عبدالحميد عام ١٩٩٠. وفى العام التالى قدمت شريهان فوازير ألف ليلة وليلة التى عرضت حتى ١٩٨٨، ثم كانت فوازير المناسبات بطولة صابرين، وهالة فؤاد، ويحيى الفخراني، وفى عام ١٩٨٩ كانت فوازير الفنون من بطولة شيرين رضا، ومدحت صالح.وتوفى المخرج فهمى عبدالحميد أثناء تصوير فوازير عالم ورق لنيللى فى يناير ١٩٩٠ واستكملها مساعده جمال عبدالحميد، وقدمت نيللى فوازير عجايب صندوق الدنيا، وأم العريف فى ١٩٩٣، ثم كانت فوازير قيس وليلى بطولة محمد الحلو وشيرين وجدى فى ١٩٩٤، ثم حاجات ومحتاجات بطولة شريهان فى ١٩٩٤، وقدمت نيللى الدنيا لعبة وزى النهاردة فى العامين التاليين، وفى ١٩٩٧ قدمت الفنانة جيهان نصر فوازير الحلو ميكملش.
مشاركة :