«خسارة الوزن».. نصائح بدون ضوابط على مواقع التواصل

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: زكية كردي «خسارة الوزن في رمضان» عنوان كبير تتفرع عنه مئات، بل ربما آلاف النتائج على موقع «يوتيوب» خاصة، ومواقع التواصل الأخرى عامة، بعضها يعد بالتخلص من 10 كيلوجرامات، ويزاود عليه آخر ليعد بخسارة تصل إلى 30 كيلوجراماً ودون حرمان من الطعام، فينضم إليهم آخرون ويضيفون خيارات مغرية عن خسارة الوزن مع القطايف والعصائر وعن تحويل الجسم إلى محرقة للدهون خلال شهر الصوم. ومن الواضح أنه موسم مهم لدى مشاهير «يوتيوب» لزيادة نسبة المشاهدات، خاصة القنوات المتخصصة بالتخسيس، والتي يديرها مدربو رياضة أحياناً، أو أخصائيو تغذية أحياناً أخرى، أو أصحاب تجارب ناجحة بالتخلص من الوزن عرفوا كيفية الاستفادة من هذه التجارب واستطاعوا جذب ملايين المشاهدات ربما، من خلال عرض صورهم قبل وبعد خسارة الوزن، لكن طبعاً لا مستغرباً أن يشارك أصحاب القنوات غير المتخصصة بتجاربهم ويدلوا بدلوهم أيضاً، فالموضوع عام وللجميع تجربة في التخلص من زيادة الوزن يمكن أن يشارك بها طالما أنه يملك أدوات الإقناع ومتابعين يصغون لكل ما يقول. رغم كثرة مقاطع الفيديو التي تتحدث عن الحمية في شهر رمضان، يمكن تصنيف وفرز المحتوى بنظرة مبدئية للعناوين، فهي إما تجارية لشركات كثيرة تتاجر برغبة الناس بالتخلص من السمنة سواء في شهر رمضان أو بعده، فلا يهتم أصحابها بالنصائح التي يقدمونها للمتابعين والتي قد تتسبب بالضرر لهم، كأن ينصح أحدهم بممارسة التمارين الرياضية المجهدة قبل الإفطار مباشرة ولمدة ساعة أو أكثر، أو أن يجتهد آخر وينصح بإلغاء عناصر غذائية معينة دون أخرى غير مكترث بالخلل الغذائي الذي قد يتسبب به للآلاف الذين ربما يثقون بكلامه ويطبقونه. لكن على الطرف الآخر نجد هناك قنوات تحترم المحتوى الذي تقدمه ملتزمة بتقديم النصائح والوصفات الصحية، تنأى بنفسها عن العناوين المغرية والتي تلعب على الحاجة النفسية للمتابع، منها لأشخاص مختصين مثل قناة «bee nourished» التي استطاعت تحقيق حوالي مليون مشاهدة للفيديو الذي نشرته قبل أيام بعنوان «خسارة الوزن برمضان بطريقة صحيحة»، وهناك أشخاص غير مختصين استطاعوا من خلال تجاربهم واجتهادهم تحقيق النتائج ذاتها لصدقهم وأمانتهم بتقديم المعلومة مثل ندى سويلم التي التزمت بتقديم النصائح والطرق الصحية والتمارين الرياضية والوصفات لخسارة الوزن بطريقة صحيحة دون مبالغة ودون خسارة في الصحة. وصادف أول أيام رمضان اليوم العالمي ل «اللاحمية»، والذي يجعلنا نقف لنتأمل أكثر كل أولئك المهووسين بالحميات وبخسارة الوزن، وبكل أولئك الذين تأذوا بسببها، ويدعونا لتقبل أشكالنا كما هي، أو على الأقل الاعتناء بأجسادنا بأسلوب حياة صحي وواع يساعدنا على خسارة الوزن ببطء وهدوء دون أن نؤذي أنفسنا، فالمعادلة واضحة وما من أسرار تفيد في تغيير رموزها، فالطعام الصحي المنوع والتمارين الرياضية هما الطريق لخسارة الوزن بشكل آمن وببطء.

مشاركة :