قال رئيس نقابة موظفي #مصرف_لبنان_المركزي عباس عواضة، إن الموظفين قرروا اليوم الثلاثاء تعليق إضرابهم حتى يوم الجمعة، حيث سيجتمعون فيه للبت في وقف الإضراب أو استئنافه. وبدأ موظفو البنك المركزي إضرابا عن العمل أمس الاثنين احتجاجا على مقترحات في مسودة الميزانية العامة للبنان ستقلص أجورهم. وسبّب إضراب المصرف المركزي تأثيرات سلبية عديدة طالت العمل المصرفي وحركة السيولة، في ضوء ارتفاع المخاوف من عدم توافر الأموال في المصارف. وتأثّرت التعاملات النقدية بـ #الليرة_اللبنانية نتيجة استمرار الإضراب، حيث تعذّر سحب كميات نقدية كبيرة أو حوالات بالليرة، لعدم توافرها لدى المصارف، خلافا لواقع التعامل بالدولار الذي لم يتأثر بالإضراب ما دام لا علاقة لمصرف لبنان به. إلى ذلك، وبسبب الإضراب، علّقت #بورصة_بيروت تداولاتها حتى إشعار آخر. ولكن أشار مصدر إلى أنه في حالة تعليق الإضراب فإن البورصة ستصدر مرسوما باستئناف العمل بشكل طبيعي غدا الأربعاء، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تداولات اليوم، ما يعني عمليا عودة التداولات غداً. وفي خضم المساعي إلى إيجاد المخارج المؤدية إلى حل الأزمة الاقتصادية المُنذرة بالانهيار، لا يتردّد البعض في التصويب على المصرف المركزي والمصارف اللبنانية وتحميلها مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من دين عام تخطّى الثمانين مليار دولار، كان أبرزهم أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله مخاطباً المصارف "نحن أهل بلد واحد وسفينة واحدة، فيا أصحاب المصارف في #لبنان ، إذا لم تتعاونوا وانهار الوضع المالي والاقتصادي فما هو مصيركم ومصير استثماراتكم؟ خدمة الدين أو الفائدة نريد تخفيضها وهذا أقل الواجب الوطني والأخلاقي". وقال عباس عواضة في مكالمة هاتفية "تعليق الإضراب جاء نتيجة الإيجابيات التي حدثت ضمن إطار المسؤولين والتواصل. سوف نعطي حسن نية بهذا الموضوع ونعلق الإضراب لواقع السوق وحتى نطمئن السوق مؤقتا إلى أن تنتهي المفاوضات إلى الشيء المطلوب، فنحن متجهون اليوم أن نعلق الإضراب مؤقتا". وأضاف أن العمل سيستأنف بعد مؤتمر صحافي سيعقب اجتماع الجمعية العامة.
مشاركة :