"الانتقالي السوداني" يوضح موقفه من وثيقة قوى التغيير

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في رده على وثيقة قوى الحريه والتغيير، أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان إنه يتفق مع المعارضة على الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي وان هناك نقاطاً مشتركة كثيرة بين الجانبين. قال الفريق شمس الدين الكباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، إن المجلس العسكري يثمن وثيقة رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية. وأشار خلال مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، أن "نقاط عدة تجمع بيننا وبين قوى إعلان الحرية والتغيير مقابل نقاط اختلاف"، مضيفاً: "أدخلنا بعض التعديلات على نقاط في رؤية إعلان قوى الحرية والتغيير". وقال الكباشي إن الوثيقة أغفلت مصادر التشريع ونريد للشريعة الإسلامية أن تكون مصدر التشريع. وعدد الكباشي ملاحظات وتحفظات المجلس العسكري في السودان على رؤية قوى إعلان الحرية. ونوه إلى أن المجلس يتحفظ على تسمية الولايات السودانية في الوثيقة بـ"الأقاليم". كما أشار إلى أن المجلس يتحفظ على إخضاع الوثيقة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسلطة السياسية، مؤكداً أن المجلس العسكري اقترح فترة انتقالية من سنتين مقابل 4 لقوى إعلان الحرية والتغيير. وقال المجلس الانتقالي إنه يملك الخيار للدعوة لانتخابات مبكرة خلال 6 أشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي. وقال أيضاً إن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق صلاح قوش قيد الإقامة الجبرية وإن أكثر من 4 أعضاء بالمجلس قدموا استقالاتهم. وأكد الكباشي أن وثيقة قوى إعلان الحرية أغفلت ذكر بقية القوى السودانية المشاركة في التغيير، مضيفاً: "تحفظنا على ربط المحافظة على أمن البلاد بمجلس الوزراء بينما هي سلطة سيادية". وقال إن إعلان حالة الطوارئ أسند إلى مجلس الوزراء رغم أنه سلطة سيادية، مضيفاً: "نثق بأن قوى إعلان الحرية ستتقبل الرد بروح وطنية لمصلحة السودان.. واثقون من التوصل إلى اتفاق مع قوى إعلان الحرية بشأن نظام الحكم". وأضاف الفريق الكباشي أن المجلس قبل وساطة من بعض الشخصيات الحريصة على أمن السودان واستقراره، مشيراً إلى أن الوساطة ترى أن يتشكل مجلس السيادة الانتقالي من 10 شخصيات. وشدد على أن "غاية تشكيل ومهام مجلس الأمن والدفاع حماية البلاد وتأمين المصلحة الوطنية"، مؤكداً أنه ليس هناك خلافات كبيرة تستدعي الوساطة "لكننا قبلناها من أجل الحوار واستقرار السودان"، بحسب تعبيره. رد المجلس العسكري الانتقالي وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية أعلنت في وقت سابق تسلمها رد المجلس العسكري. ودعا المجلس العسكري الانتقالي في السودان، في بيان، اليوم الثلاثاء، ممثلي الحراك الشعبي إلى اجتماع بمجمع "قاعة الصداقة" بالعاصمة الخرطوم، غدا الأربعاء. وجاء في البيان أن اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي تدعو "جميع السادة ممثلي الأحزاب والكيانات المختلفة والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية عبر نوافذ اللجنة المختلفة لاجتماع هام يوم غد الأربعاء بقاعة الصداقة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا". وأعلن المجلس عزمه على تسليم زمام الحكم في أيدي سلطات منتخبة في غضون سنتين، دون أن تهدأ احتجاجات جماهيرية يطالب المشاركون فيها بعدم الإبطاء في تشكيل إدارة مدنية وتسليم جميع الصلاحيات لها. وأمس الاثنين، أعلن المجلس نيته نشر رؤيته للمرحلة الانتقالية الاثنين المقبل، مؤكدا موافقته على بعض نقاط الوثيقة الدستورية التي أعدتها "قوى الحرية والتغيير" ورفضه لجانبها الآخر.

مشاركة :