كشفت سيدة أوزبكية تدعى ” ديلنوز “، تفاصيل معاناتها وهروبها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، عبر التنقل من دولة إلى أخرى بداية من أفغانستان وحتى إيران ثم تركيا وسوريا؛ لافتة إلى إن كل شيء جرى دون معرفة مسبقة منها بأنها ذاهبة مع زوجها وصغارها في رحلة محطتها الأخيرة ” داعش “. وقالت السيدة أنها قررت الانضمام إلى زوجها، الذي كان يعمل في مدينة بطرسبورغ في روسيا، ثم عبر أذربيجان، انتقل الزوجان إلى إيران؛ لينتقلا بعد شهرين تقريباً إلى أفغانستان. وأوضحت أنه مقابل إصرارها على العودة إلى أوزبكستان، وافق الزوج لكن على أن تعود وحدها مع الأطفال، وأدركت في هذه اللحظة تحديداً أن زوجها ” انضم إلى الجهاد ” ؛ لافتة إلى أنها حاولت الفرار، لكنها لم تجرؤ على ذلك، لأنهم سيقتلونها لو علموا. وفي السياق نفسه، تعرض ابنها عبد الرحمن لمرض خطير وأخبرها الأطباء أنه بحاجة إلى ١٠ آلاف دولار لعلاج الصغير، مشيرة إلى أن أحد الأشخاص ساعد زوجها وأمده بالمبلغ المطلوب وبعد أن تماثل ابنه للشفاء بدأ في مطالبته برد الدين؛ ليتم نقل الزوج إلى الرقة من ثم إلى الميادين، واكتشف زوجها أنهم يكذبون عليه ولا يوجد نقط أو بترول. واستطردت: ” جاء شخص وأبلغني أنني أصبحت أرملة ويجب أن ألتزم بالعدة، وعندما حاولت الاعتراض، عرض لها الرجل تسجيلاً على الهاتف، يظهر فيه زوجها قتيلاً بعيار ناري، بعد أن كسروا له قدمه، وعلم ابنها البكر من أطفال آخرين تلقى معهم تدريبات بأن التنظيم أعدم والده لأنه حاول الفرار “؛ لتهرب بعد ذلك بواسطة شخصا ما أعدمه داعش فيما بعد.
مشاركة :