غزة: العشرات من أصحاب المنازل المدمرة يقطنون مقرات الأونروا للمطالبة بحقوقهم

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتصم العشرات من أصحاب المنازل المدمرة في عام 2014 أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مدينة غزة، للمطالبة بصرف بدل الإيجار عن منازلهم التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والمنقطعة منذ 11 شهر. ورفع المشاركون في الاعتصام الشعارات المطالبة بتحقيق مطالبهم وإنهاء معاناتهم المستمر منذ ما يقارب العام، ودعوا المجتمع الدولي والأونروا لتحمل مسؤولياتها، خاصة وأن معظم الأسر التي دمرت منازلها لا يوجد لهم مصدر دخل يمكن الاعتماد عليه في توفير الإيجار للسكن. وقال محمود خلف القيادي بالجبهة الديمقراطية، إنهم عقدوا لقاء موسعا، مع مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة “ماتياس شمالي”، وتقدمنا بعدد من القضايا الهام المتعلقة باللاجئين وفي مقدمتها ضرورة دفع بدل إيجار لأكثر من 300 هدمت بيوتهم إثر العدوان على قطاع غزة وهم متواجدون في مقر عيادة الأونروا بمدينة غزة ا شمال مدينة غزة والذي بدأ قبل 13 يوما. وأشار خلف إلى أن ماتياس شمالي، قال أن الأونروا تعاني من أزمة مالية ولا تستطيع الإيفاء بتعهداتها لهذه العائلات ولا تستطيع أن تدفع بدل إيجار لهم ،موضحاً أن العشرات من المواطنين بينهم أطفال ونساء ورجال يضرون للمبيت داخل مقر الأونروا احتجاجا على عدم صرف بدل إيجار عن منازلهم المدمرة خلال العدوان على غزة في العام 2014. وطالب خلف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وعدم التخلي عن واجبها الإنساني والبحث بكافة الوسائل لإيجاد حلول عملية لمشكلاتهم التي يعانون منها خاصة أصحاب المنازل المدمرة وضرورة دفع الإيجار لهم، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة. بدوره، قال محمد الغرباوي ممثل المتضررين إن كل الجهود لإقناع الأونروا بدفع بدل الإيجار لأصحاب المنازل المدمرة فشلت وآخرها الجهود التي بذلتها اللجنة الشعبية للاجئين من خلال اجتماع مع ممثلي الأونروا. مشدداً ان مسؤولي الأونروا رفضوا إدخال ممثلي المعتصمين داخل عيادة الأونروا ثم أبلغوا اللجنة الشعبية عدم توفر ميزانيات لدفع الإيجار. وأوضح الغرباوي أن 70 عائلة لاتزال تواصل اعتصامها واحتجاجها منذ 13 يوما داخل عيادة” الأونروا ” شمال قطاع غزة، وتصر على عدم مغادرة المكان حتى يتم الإستجابة لمطالبها بصرف بدل الإيجار،خاصة في شهر رمضان المبارك وما يتطلبه من احتياجات والتزامات قد تزيد من تعقيد الحياة الإنسانية والمعيشية للعائلات المشردة التي فقدت منازلها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014. وشدد الغرباوي على تمسك العائلات في الحصول على حقهم كامل في بدل إيجار لحين إعادة بناء منازلهم التي دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية . من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ” الأونروا” في بيان صحفي، تعقيباً على التظاهرات،انها لا تملك حاليا الميزانية اللازمة لتغطية دفعات بدل الإيجار، لكنها ستواصل دعوة المانحين وكذلك الحشد للحصول على المبالغ/ الأموال اللازمة لتغطية ذلك. وبينت، أن بعض منازل المحتجين تخضع حاليا لإعادة التأهيل، بينما ينتظر البعض الآخر على قائمة الانتظار، وفي حالة توفر الموارد لمزيد من الدعم، فإن الأونروا ستقوم بصرفها على الفور. يبقى الهدف الرئيسي للأونروا إعادة الناس إلى منازلهم التي أعيد بناؤها أو إصلاحها في أسرع وقت ممكن.

مشاركة :