غزة- وكالات: لم يجدْ أصحابُ المنازل المتضرّرة من حرب 2014، في بلدة خزاعة جنوب غزة، بدًا من الاعتصام المفتوح في مقرّ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بعد مماطلتها الطويلة في صرف تعويضات لهم. فقد اعتصم أصحابُ المنازل المتضرّرة في مقرّ الوكالة، وتحديدًا في «عيادة معًا» للاحتجاج على مماطلة «الأونروا» في صرف تعويضات لهم بدل الأضرار الناتجة عن العدوان «الإسرائيلي» 2014. وأوضح محمد النجار عضو لجنة متضرّري خزاعة، أن أصحاب المنازل المُتضرّرة وصلوا لاتفاق للاعتصام المفتوح في مقرّ الوكالة، نظرًا لتقاعس الأونروا عن تعويض المتضررين منذ 5 سنوات وتجاهلها لمطالبهم وحقوقهم. وبيّن النجار أن الحكاية بدأت بعد حرب 2014، عندما أحصت الوكالة أضرار المُواطنين جراء العدوان، فطلبت حينها من المواطنين المتضررين إصلاح الضرر مقابل تعويضات ستقدّمها لهم الوكالة. ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من المتضررين اضطروا لبيع مصاغهم الذهب وسياراتهم وأراضيهم، من أجل إصلاح الضرر في منازلهم المهدمة، فيما صدموا بعدم استجابة الوكالة لهم، ويعاني بعضهم من قضايا لدى الحكومة. وذكر النجار، أن عددًا من المتضررين لم يتسلّموا أي دفعات مالية بالمطلق، في حين تسلّم البعض جزءًا من التعويضات، فيما لم يقُم الكثير منهم بإتمام إصلاح الأضرار التي لحقت بمنازلهم نتيجة العدوان. ولفت إلى أنّ هناك ما يقارب من 400 عائلة لم يتم تعويضها بالمطلق في البلدة، فيما تبلغ بعض التعويضات مبلغًا كبيرًا يقدر ب 10 آلاف دولار. وجدّد النجار، مطالبته لوكالة الغوث بضرورة الإسراع في صرف التعويضات، والتوقف عن سياسة المماطلة والتسويف وعدم الوضوح في آلية الصرف ومواعيده. وبين عضو لجنة متضرّري بلدة خزاعة، أنّ المتضررين لجأوا لاحتجاجات سلمية عديدة ووقفات عديدة للمطالبة بحقوقهم، إلا أنهم اضطروا للاعتصام المفتوح بعد فشل كل الوعود التي قدّمتها الوكالة للمتضررين. وفي وقت سابق، أعلنت «الأونروا» أن مجموع ما عوّضته لأصحاب المنازل المُدمرة تجاوز عددهم ال80 ألف عائلة. وقال مصدر مسؤول في الأونروا: «إن هناك عددًا من أصحاب البيوت المدمرة، ما زالوا ينتظرون تعويضهم منذُ انتهاء حرب 2014 على غزة». وأضاف المصدر المسؤول، إنّ ما يزيد على (52) ألف عائلة لم تتلقَّ أيَّ تعويضات حتى اللحظة، لإعادة ترميم ما دمّره الاحتلال لبيوتهم. وأوضح، أنه في الوقت الحاضر لا يوجد أموالٌ في خزينة الوكالة لتعويض المتضررين، مُعزيًا ذلك لعدم إيفاء الدول بالتزاماتها في تقديم الدعم المالي، بالإضافة إلى تجميد بعض الدول مُساعداتها بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية. وقال المصدر: «إننا نحارب بشكل يوميّ من أجل توفير دعم للمُتضرّرين، وأن المُشكلة تتمركز في عدم وجود تمويل ودعم وتبرّع من الدول الداعمة.
مشاركة :