أكدت مجلة الجيش الجزائري أن الجيش سيظل مجندا من أجل إحباط كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر وترمي إلى زرع بذور عدم الاستقرار من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري.وقالت المجلة في افتتاحية عددها الجديد اليوم الأربعاء إن "مشاريع هذه الشرذمة ومخططاتها ستفشل حتما، بما في ذلك استهداف الانسجام بين الشعب وجيشه، مؤكدة أن الجيش سيظل مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو وسيبقي مجنداً على الدوام لمرافقة الشعب وحمايته من شرور أناس كشفت الأيام خيوط وحيثيات المؤامرة الدنيئة التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء".وأشارت إلى أن الشعب الجزائري الذي عبر عن مطالبه المشروعة خلال مسيراته السلمية، يعي حجم تحديات المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر ومدرك لطبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة.وتابعت "إن عرابي هذا المخطط الخبيث ومن والاهم ومن يسير في فلكهم ظلوا تسنحون أدنى فرصة خلال سنوات خلت للشروع في تنفيذه باستعمال وسائل وطرق مختلفة، فبعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدة وبشكل قاطع، اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ اجندات مشبوهة عبر حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات، في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه وضرب اللحمة والثقة الكامنة بينهما".وأضافت "لا غرابة في أن الابواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال فترات سابقة هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا ان تدفعه لذلك في هذه المرحلة من خلال طرق شتى أبرزها ممارسة الضغط عبر رسائل مفتوحة ونقاشات وآراء تنشر على صفحات بعض الصحف للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم يعبثون فيها مثلما شاؤوا ويمررون مشارعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبه".وأشارت المجلة إلى أنه بغية تحقيق مآربهم "يحاول هؤلاء الذين لا يبغون خيرا للجزائر ولشعبها السطو على حراكه السلمي وركوب الموجة بما يخدم مصالحهم الضيقة، عبر السعي لفرض أنفسهم كناطقين باسم الشعب على أمل تأجج الوضع وخلط الأوراق، كما لم تتوان هذه الجهات المشبوهة ضمن مخططاتها في شن حملات شعواء على الجيش الوطني الشعبي، من خلال أبواق تسوق العداء لنهجه نوفمبر الذي لا ولن تحيد عنه ابدا.وقالت المجلة إن الهيستريا التي أصابت هذه الاطراف في الآونة الأخيرة وأفقدتها البوصلة، إنما جاءت أساسا على خلفية الرفض القاطع لقيادة الجيش أن تسيل قطرة دم واحدة من الشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب.وأكدت أن هذا المشروع بات مفضوحا خصوصا وأن الشعب الجزائري أدرك طبيعته وأهدافه والقائمين عليه وأذرعه المتشعبة، مشيرة إلى أن هذه الاطراف تحاول إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية في محاولة خبيثة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها في اتمام انجاز المهام الموكلة لها وفقا للقانون.
مشاركة :