كشف د.محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أنه بعد أن دخل الفاطميين فى مصر بقيادة جوهر الصقلى سنة 969م وقضوا على الدولة الإخشيدية،فكر جوهر فى بناء عاصمة جديدة للخليفة الفاطمى المعز لدين الله الذى كان لايزال يقيم فى بلاد المغرب،وتلاحظ أن بناء العواصم فى مصر أصبح تقليد مع نشأة كل دولة،ومن هنا كانت بداية نشأة القاهرة.وتابع:لكن بناء عاصمة جديدة للفاطميين بمصر كان له أهمية خاصة عن أى دولة سابقة،وذلك لنشر المذهب الشيعى فى مصر وإرساء قواعده فى البلاد حتى تكون مصر مركزًا لنشره فى باقى أرجاء العالم الإسلامي حسب تفكيرهم.والقاهرة تقع شمال الفسطاط والعسكر والقطائع،وكانت وقت إنشائها محدودة المساحة تمتد من باب الفتوح شمالًا إلى باب زويلة جنوبًا،ويمر بوسطها شارع المعز الذى يضم حاليًا حوالى 29 أثر إسلامى ، ويحدها من الشرق جبال المقطم ومن الغرب الخليج الكبير ومن الجنوب مدينة القطائع.وطبقا لعبد اللطيف،فإن أسباب تسمية القاهرة بهذا الاسم كثيرة،منها أنه بدأ فى بنائها عند طلوع كوكب القاهر،وسبب أخر مفاده أن المعز اختار هذا الاسم تفاؤلًا منه بأن عاصمته الجديدة ستكون قاهرة العواصم والمدن السابقة لها جميعًا وهو اسم يدل على القوة والمجد.وتلاحظ أنه يقال أن جوهر الصقلى فى بداية الأمر سمى المدينة الجديدة التى أنشاها باسم المنصورية،نسبة إلى الخليفة المنصور الفاطمى والد الخليفة المعز لدين الله،وظلت تعرف بهذا الاسم حتى قدم الخليفة المعز لدين الله إلى مصر فغير اسمها وجعله القاهرة المعزية ولهذا فإنه يطلق عليها أحيانًا قاهرة المعز.
مشاركة :