دبي: إيهاب عطا انطلقت مساء أمس الأول منافسات الدورة الثالثة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والتي تعقد من 2- 14 رمضان الجاري في غرفة تجارة دبي، بمشاركة 7 متسابقين، بحضور رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وعدد من المسؤولين وممثلي رعاة اليوم الأول للمسابقة، وهم غرفة تجارة وصناعة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان والقيادة العامة لشرطة دبي وسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي وندوة الثقافة والعلوم ومجموعة حنبل المدني، وحضور عدد من المسؤولين وجمهور الحضور المتابع لفعاليات المسابقة.في البداية عقد مؤتمر صحفي، أعلن خلاله إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، عن اختيار الشخصية الإسلامية للدورة ال 23 للجائزة، وهو جمعة الماجد أحد رجالات الثقافة والفكر والعمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات والعالم العربي، ثم تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ المهندس أسامة الصافي، وشهد اليوم الأول منافسة قوية بين المتسابقين كل من، عبدالله أبو العقل من بلجيكا، ماجو مادوف عبدالرحمن من الشيشان، علاء عاطف من فلسطين، أنس عبدالله من أستراليا، بالا دياكيتي من ساحل العاج، ماجو ميدوف قربان من داغستان، جمعة داندو من الكونغو الديمقراطية، وجميعهم يتسابقون في الحفظ برواية حفص عن عاصم. لقاء مع المتسابقين وفي لقاء مع بعض المتسابقين، قال أنس عبد الله أسترالي الجنسية 18 سنة، والذي لا يتحدث العربية، إن والده أكثر شخص أثر فيه وحبب إليه القرآن لأنه كان دائماً يحدثه عن القرآن وكم هو مدهش بأسراره.وأضاف أن هدفه كان في مرحلة ما بعد إتمام الحفظ أن يداوم على قراءة جزأين أو ثلاثة كل يوم، للمراجعة ثم بدأ مرحلة التجويد ولقد عانى بعض الصعوبات في التجويد، وهناك من يتابعهم ويحبهم بين مشاهير القراء في العالم، مؤكداً أن القارئ سعد الغامدي هو الأفضل بالنسبة له، وأيضاً هناك الدكتور السديس والشريم « هم جيدون لكنهم يقرأون بسرعة».ومن جانبه قال المتسابق البلجيكي عبد الله أبو عقل - وعمره 24 عاماً من أصل عربي مغربي - إنه بدأ حفظ القرآن الكريم عندما كان عمره 12 عاماً وأتم الحفظ في سن السابعة عشرة على يد شيخ محفظ، مشيراً إلى أنه كان يذهب إلى شيخه في نهاية كل أسبوع ويحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم سواء صفحة أو اثنتين أو ثلاثة.أما المتسابق الفلسطيني علاء عبد الحليم، فيبلغ من العمر 23 عاماً وهو حاصل على ماجستير في برمجة الكمبيوتر، مشيراً إلى أنه ينتمي إلى مدينة القدس وبدأ حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشرة من عمره وأتمه في السادسة عشرة، حيث اعتمد حفظ صفحة إلى صفحة ونصف من القرآن يومياً.وعلاء الأخ الأكبر بين أخ وأختين، وهو الفرد الوحيد الحافظ للقرآن كاملاً في المنزل، ويحفظ والده عدداً من الأجزاء أيضاً.وفي حديث مع المتسابق الشيشاني ماغومادوف عبد الرحمن، تبين أنه لا يتحدث للغة العربية إلا أنه بدأ الحفظ في عمر صغير للغاية، حيث بدأ في السادسة من عمره وأتمه في السابعة على يد أبيه، الذي يعمل محفظاً للقرآن الكريم في أحد مراكز تركيا، وماغو هو ولده الوحيد، مضيفاً أنه شارك في عام 2018 في المسابقة الأوروبية الدولية في كرواتيا، وحصل على المركز الثاني، بجانب مشاركته في 5 مسابقات محلية في الشيشان، وسبع مسابقات على مستوى روسيا، وحصل فيها على المركز الأول ومنها تم اختياره للمشاركة في مسابقة دبي.
مشاركة :