هل فات أوان تغيير مهنتك؟ «1 من 2»

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

ثمانية أسباب تفسر إمكانية تغيير المهنة في سن متأخرة رغم التحيزات المتعلقة بالعمر. عملت جيل طوال حياتها في شركة HP، على غرار والدتها التي قضت حياتها المهنية في العمل في IBM. تسلقت السلم الوظيفي حتى وصلت في النهاية إلى نقطة ينبغي عندها إعادة تنظيم حياتها. في عمر 56، وصلت إلى مرحلة التقاعد على مراحل، وكانت على ثقة طوال الوقت بأن مسيرتها المهنية لم تنته بعد. تولت بعدها منصبا مرموقا في إحدى المؤسسات التي تعنى بإطعام المحتاجين؛ للعودة إلى الحياة العملية، ولترك أثر فعلي في مجتمعها. كانت تكسب أجرا أقل، ولكنه كان كافيا بالنسبة إليها. استطاعت خلال فترة عملها هناك اكتساب مهارات جديدة، وقد ساعدتها حكمتها وذكاؤها وانفتاحها على الوصول إلى مجلس الإدارة. أصبحت جيل حينها بارعة في تزيين حلوى الكوكيز، وأطلقت شركتها الخاصة التي تبيع مخبوزات مصنوعة منزليا. فشغفها بالتجديد والتجريب والاستكشاف كان مصدر إلهام لنا. يتيح عالم ريادة الأعمال فرصا أمام الموظفين القدامى. دعونا نستذكر كولونيل ساندرز، الذي افتتح أول فروع "كنتاكي" للدجاج المقلي المعروف اليوم بـ KFC في عمر ناهز 62، وجوردون بوكر الذي بدأ مسيرته المهنية كاتبا، ليشارك في تأسيس "ستاربكس" في عمر 51. بالطبع لا تزال المجالات الأخرى مفتوحة أيضا أمام الأشخاص الأكبر سنا. لنأخذ -على سبيل المثال- جوليا تشايلد، التي عملت في وكالة الاستخبارات قبل أن تصبح طاهية مشهورة في الخمسينيات من عمرها. فبغض النظر عن أسوأ مخاوفك، قد تحمل لك الأعوام المقبلة نجاحا باهرا. رغم ذلك لا يزال عديد من الناس يتساءلون فيما إذا كبروا عن تغيير مهنهم. في دراسة أجريت أخيرا، كشف عديد من المشاركين عن مخاوفهم من التحيزات المهنية المبنية على أساس العمر، وكان عمر الـ50 تحديدا هو الفترة الحاسمة. سنستعرض هنا الحقائق المتعلقة بمكان العمل. في فيلم "المتدرب"، يصبح متقاعد سبعيني وأرمل، يلعب دوره روبيرت دينيرو، متدربا في شركة أزياء ناشئة في نيويورك. ليجد نفسه فيما بعد في بيئة عمل مفتوحة تعج بجيل الألفية، ويصبح مرغما على التعامل مع التكنولوجيا وتعلم العمل بأسلوب القرن الـ21. يسلط الفيلم الضوء على قضية مهمة في العمل: عدم تقدير عديد من الشركات الأشخاص الأكبر سنا، ووجود تحيزات متعلقة بالعمر عندما يتعلق الأمر بتوظيف أشخاص جدد. كشفت دراسة حديثة صورة نمطية شائعة عن العمالة كبيرة السن، أنهم أقل حافزا وقدرة على التكيف، وتركيزهم ضعيف وأكثر عرضة للمرض. يشكو المديرون في قسم الموارد البشرية من أن استقدام الأشخاص الأكبر سنا يعد مكلفا أكثر مع زيادة إجازاتهم المرضية. وفقا لدراسة أمريكية، فإن 64 في المائة من العمالة كبيرة السن "ممن تراوح أعمارهم بين 45 و74" تعرضوا للتمييز على أساس العمر في مكان العمل. من جهة أخرى، تشير الدراسات إلى أن الأداء الوظيفي لا ينخفض بحدة مع التقدم في العمر، وأن المرونة العاطفية والابتكار لا يتعارضان مع التقدم في العمر... يتبع.

مشاركة :