سوق أبها الرمضاني تعجز عن وصفه فهو شبه متكامل، تجد فيه كل ماتبحث عنه تقريبًا، ويزداد جماله بالتزامن مع زخات المطر الخفيفة والجو البارد وأعداد المتسوقين الكبيرة، وفي هذا المكان لا تستطيع أن تتقيد بزمن للتسوق فكل ماحولك يلفت الأنظار لمواصلة التجول بالسوق. من الأكلات الشعبية مالذ وطاب تجعلك لا تتجاوز طاولة أو كشك دون أن تلقي عليها نظرة، وأثناء جولتك تشاهد الإزدحام في كل مكان حولك، ولكن يبقى خبز التنور الطازج يحتل الصدارة، فالجميع يحرص على شراء احتياجاته من الأسر المنتجة لجودة ما يتم تقديمه، ويضم السوق كشكات وبسطات نظمت من قبل أمانة منطقة عسير بعناية كبيرة، متيحة مساحة كبيرة للمتسوقين للتجول في ذلك المكان، وبين الفينة والأخرى تلحظ تواجد مراقبي الأمانة يتجولون لمتابعة المعروض وذلك لجعل المتسوقين على ثقة تامة مما يعرض بالسوق. وفي حوار مع “برق” قال محمد عامر عسيري : أنا لاأتأخر يومًا في رمضان من المرور على السوق، أجد في التجول بالسوق راحة نفسية وتوفر احتياجات منزلي. وأضاف عبدالله أحمد: عدد البسطات في هذا الشهر كبيرة جدا وكذلك معروضات السوق، شاكرًا رجال الأمن على مايقدمونه من تنظيم للحركة المرورية لما يشهده السوق من كثافة حركة مرور المركبات. ومما يلفت النظر أيضاً المساحات الخضراء الكبيرة المجاورة للسوق والتي لا تكاد تجد فيها مكانًا فارغًا للجلوس وهو مخصص للعائلات والشباب الذين اختاروا ذلك الموقع الجميل لقضاء وقت الإفطار فيه.